حمص - سانا
تزداد الشكوى في الفصول الانتقالية من التهابات الجهاز التنفسي و حالات الزكام و الحساسية الصدرية و التهاب الجيوب نتيجة تقلبات الطقس وينصح الأطباء في مثل هذه الفترات بتجنب الأماكن المزدحمة وشرب السوائل بكثرة وعدم الانتقال من الجو الحار إلى البارد.
ويرى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة الدكتور محمود الحسن أن إصابة الشخص بمثل هذه الأمراض أمر طبيعي في فترات الانتقال من فصل لآخر التي يصاحبها انتشار للفيروسات في الهواء كما أن التبدل المناخي يعرقل ما يعرف بالتنظيم الحراري للجسم حيث أن البرودة الزائدة كما الحرارة تؤثران في الكريات البيض وفي التركيب الدموي مؤديين إلى إضعاف المناعة والاصابة بالزكام والتهاب الحلق.
ويوضح الدكتور الحسن أن الانتقال من الجو الحار إلى البارد يسبب خللا في الأوعية والشعيرات الدموية للأنف مما يضعف مقاومته ويسبب الزكام والانفلونزا التي تبدا غالبا بتهيج خفيف في الأنف على شكل عطاس وسيلان ليبدأ السعال الجاف ويصاحبه ألم في الرأس مؤكدا أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية في الأنف تكون حالتهم أكثر صعوبة لأن الفيروس في هذه الحالة يكون سببا في تهيج الجيوب.
ويحذر الاختصاصي من استخدام الأدوية المعالجة لحالات البرد والزكام بشكل عشوائي أو استخدام أي دواء إلا باستشارة الطبيب ناصحا بتناول كميات وافرة من السوائل والعصائر.
وتشير اختصاصية أمراض الجهاز التنفسي الدكتورة رغدة جديد إلى أن الجهاز التنفسي من أكثر أعضاء الجسم تأثرا بتغيرات المناخ والحرارة التي تهيج الحساسية الصدرية والربو والالتهابات الرئوية وتسبب حدوث التهاب الشعب والقصبات الهوائية والأنف والجيوب وتترافق مع ارتفاع حرارة وضيق التنفس وازيز في الصدر ما يستدعي سرعة التشخيص والعلاج.
وتوصي الاختصاصية مرضى الحساسية والربو بتجنب الاماكن المزدحمة والمغلقة والضيقة في هذه الفترة من السنة وعدم الانتقال من جو لآخر بسرعة ومراجعة الطبيب مباشرة في حال حدوث أي ألم في الصدر وضيق في التنفس لتحديد العلاج اللازم فورا ومنع تفاقم حالة المريض الى التهاب الرئة.