القاهرة ـ فلسطين اليوم
يُعدّ مرض اللثة من أكثر أمراض الأسنان الشائعة، فنصف الألمان مثلاً يعانون منه ولو بدرجات مختلفة.
والخطير في الأمر أنه يُعدّ مُعديًا للشريك أيضًا؛ إذ يمكن أنّ ينتقل عن طريق القُبل، كما قد يكون علاجه مُعقدًا أحيانًا.
وقد لا يتمّ اكتشاف مرض اللثة بسرعة؛ لأنّ أعراضه لا تكون واضحة في البداية، فهو لا يتسبب في أي آلام، لكن خروج الدم أثناء غسل الأسنان يُعدّ علامة لهذا المرض، كما أنّ المناطق المُصابة بالتهاب اللثة تكون حساسة لكل ما هو ساخن أو بارد جدًا، كما ذكر موقع "فوكوس" الإلكتروني الألماني.
إضافة إلى ذلك تتسبّب البكتيريا المتواجدة في جيوب لحم الأسنان برائحة كريهة للفمّ، يكون لها أثر على محيط الشخص المُصاب بهذا المرض الذي يتطور مع الزمن؛ إذ يبدأ لحم الأسنان في التآكل إلى جانب عظم الأسنان أيضًا، وفي حالة عدم علاج المرض تسقط الأسنان.
وحتى لا يتطور المرض فإنّ نظافة الأسنان هي الشرط الرئيسي للعلاج؛ إذ لا يكفي غسل الأسنان بالفرشاة العادية، وإنما ينبغي شراء الفرشاة الرقيقة القادرة على تنظيف ما بين الأسنان، كما أنّ استخدام محلول المضمضة لتنظيف الفمّ يساهم إلى جانب ماسح اللسان في التقليل من البكتيريا في الفمّ.
وإلى جانب التنظيف اليومي تُعد زيارة الطبيب المُنتظمة شرطًا أساسيًا لمتابعة الحالة الصحية للأسنان؛ لأنّ الطبيب ينظف الأسنان بطرق أكثر احترافية حسب موقع "فوكوس".
كما يُمكن استخدام الليزر وتناول المضادات الحيوية في الحالات المرضية المُتقدمة، وأحيانًا إجراء عمليات جراحية للأسنان لتنظيفها من الداخل.
وينصح الأطباء شريك المُصاب بمرض اللثة بالخضوع لفحوصات طبية حتى ولو لم يكن يشتكي من المرض، وبهذا يتجنب الإصابة بالمرض الذي يستدعي علاجه مشوارًا طويلاً.