الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية

يحذر اختصاصي أمراض الأطفال والداخلية الدكتور عدنان حسن من الاستخدام الخاطئ والمفرط للمضادات الحيوية أو ما يعرف بحبوب الالتهاب والذي يؤدي إلى زيادة مقاومة الجراثيم للدواء.

ويبين الدكتور حسن أن المقاومة البكتيرية أو مقاومة المضادات الحيوية من المشكلات الصحية الخطيرة التي باتت تواجه دول العالم وتتسبب بقوة أعراض الأمراض وعجز المضادات الموجودة عن تحسين الصحة كما تتطلب مكوثا لفترة أطول في المشافي ودور الرعاية وعلاجات أكثر تكلفة وأقل فعالية.

ويوضح الاختصاصي أن الاستخدام الصحيح لهذه المضادات يتطلب من الطبيب الزرع الجرثومي وتحديد النوع المسبب للمرض ووصف الصاد المناسب له مشيرا إلى أن منح المضاد الخاطئ يترك آثارا سلبية على المريض من ناحيتين الأولى أن جسمه تعرض لمواد كيميائية لها آثار جانبية دون مبرر والثانية أن هذه المضادات تقوم بتقوية الجراثيم بدل إضعافها أو قتلها.

وتكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية حسب الدكتور حسن نتيجة الاستعمال المفرط لها أو حين أخذها بجرعات غير مناسبة أو على فترات غير منتظمة أو لمدة قصيرة غير كافية للعلاج.

ويضيف الاختصاصي أن وصف المضادات لحالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا يسبب أيضا المقاومة البكتيرية مشيرا إلى أن مناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية.

ويشير الدكتور حسن إلى ضرورة دراسة حالة المريض العامة قبل وصف المضاد الحيوي كمعرفة فيما إذا كان يعاني من أمراض مزمنة كالسكري والقصور الكلوي وارتفاع التوتر الشرياني لتحديد الدواء المناسب.

ويبين الدكتور حسن أن المضادات تعطى لكل الأعمار مع مراعاة الجرعة التي يجب ان تتناسب مع العمر والوزن محذرا الأمهات اللواتي يمنحن اطفالهن مضادات حيوية دون الرجوع إلى الطبيب ما يسبب فقدان الطفل لمناعته وقد يزيد من مرضه.

ويشدد الاختصاصي على ضرورة اكمال المدة المحددة للعلاج وعدم إيقافها عند تحسن الحالة الصحية ودون استشارة الطبيب لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة اخرى لكن بشكل أقوى.

ويؤكد ضرورة إخبار الطبيب أو الصيدلي بوجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية كما ينبغي على الطبيب إجراء فحص حساسية للمريض قبل وصف الصاد ناصحا بمنح المريض الذي يتعاطى المضادات فيتامينات لتقوية جهازه المناعي والاهتمام بغذائه.