المجلس الأعلى للصحة القطرية

تشارك دولة قطر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للسمع الذي يصادف الثالث من مارس من كل عام.

وينظم المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ورش عمل للإداريين والعاملين في الإسعاف والمصانع والمطارات والمدارس وأصحاب الوظائف الأكثر تعرضا للمخاطر السمعية بمقر المجلس ، وذلك تماشيا مع متطلبات منظمة الصحة العالمية بنشر الوعي بين جميع شرائح المجتمع.

وقال الدكتور خالد عبدالهادي المنسق الوطني للعناية بالسمع إن قطر تعتبر من الدول الرائدة في مجال الكشف المبكر عن ضعف السمع للحيلولة دون الإصابة بالإعاقة السمعية، حيث تغطي الخدمات المقدمة في هذا المجال جميع المواليد في الدولة دون استثناء.

وأشار إلى أنه تم مؤخرا إطلاق البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع لكبار السن بهدف الاكتشاف والتدخل العلاجي المبكر لتجنب فقدان السمع لدى هذه الفئة العمرية من المجتمع.

وأوضح أن هناك أكثر من 365 مليون شخص في العالم يعانون من الإعاقة السمعية طبقا للإحصائيات الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أي حوالي 5.3 % من سكان العالم من بينهم 32 مليون طفل.
وأضاف الدكتور عبدالهادي أن الإعاقة السمعية تعني حدوث ضعف بالسمع يزيد على 40 (ديسبل) عند البالغين و30 (ديسبل) عند الأطفال من الولادة وحتى عمر 14 سنة، وذلك بقياس الأذن الأفضل سمعا.

وأفاد بأن الالتهابات المزمنة بالأذن الوسطى تعد من أكثر مسببات الإعاقة السمعية بنسبة 46 % في الدول النامية والمتطورة، حيث إن هذه الالتهابات ربما تؤدي أيضا الى مضاعفات خطيرة تصل أحيانا إلى الوفاة.

لكنه أكد على إمكانية تفادي هذه الالتهابات ومعالجتها باستخدام الأدوية أو العمليات الجراحية المناسبة.
ولفت الدكتور خالد عبدالهادي إلى أن هذا العام من الاحتفال باليوم العالمي للسمع يركز على الضوضاء التي تعتبر من العوامل الأساسية لضعف السمع الحسي العصبي، مع أن الوقاية هي الأساس لتجنب هذا النوع من ضعف السمع.

وبيّن أن الضوضاء تشكل مصدرا للقلق في كل الدول النامية والمتطورة معا ، كما أنها أصبحت من أكثر الأسباب الشائعة للمطالبة بتعويضات جراء مخاطر العمل في العديد من الدول.

وأشار إلى تزايد خطورة الضوضاء الاجتماعية الناتجة عن الموسيقى أو الأجهزة الترفيهية بين الأشخاص اليافعين وإمكانية حدوث ضعف في السمع جراء استعمال أدوية مؤذية للسمع وهو ما يعرف بـ" تسمم السمع الدوائي".