جازان - فلسطين اليوم
استنفرت الجهات الصحية في كل من جدة وجازان إمكاناتها لمكافحة البعوضة الناقلة لفيروس زيكا، وذلك بعد ساعات من تصريح وزارة الصحة بأن البعوضة الناقلة للمرض موجودة على سواحل جدة وجازان.
وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني أن "هناك تنسيقا بين وزارات الصحة والشؤون البلدية والقروية والزراعة من أجل مكافحة البعوض الناقل لفيروس زيكا، والأمراض الأخرى"، معبرا عن استعداد وزارته للاستعانة بالمتطوعين في مجال مكافحة البعوض، وتجهيزهم لهذا الغرض، متى ما وجدت من يتطوع لهذا الدور.
وأضاف أن "الوزارة نسقت مع هيئة الطيران المدني لرش الطائرة بمبيدات مكافحة البعوض، حتى تضمن عدم وصول المرض، والتشديد على مراقبة من المسافرين القادمين من الدول الموبوءة أو غيرها، بإجراء فحص بصري لكافة القادمين من المناطق الخطرة، وإذا تم وجود أي ملاحظة على أي مسافر سيتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة".
وأبان الزهراني أن "بعوضة الزاعجة موجودة على سواحل البحر الأحمر وإفريقيا، وتسبب العديد من الأمراض، في حال لدغت مصابا، والخطورة ليست فيها، بل في حاملي الأمراض، لذلك سيتم رش السواحل البحرية الموبوءة بالمبيدات السامة للقضاء على البعوض".
وأكد "عدم وجود أي إصابة بفيروس زيكا في المملكة، لأن البعوض الناقل يحتاج إلى مصاب ينقل منه هذا المرض للآخرين، وهذا لم تسجله وزارة الصحة حتى الآن، ولم تتلق الوزارة أي أبحاث علمية من قبل الجامعات حول الفيروس، لعدم خطورته أو انتشاره في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى اكتشاف حالتين في أميركا ومصر انتقل إليهما المرض عن طريق اللعاب والجنس.
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة عمر الحميدان أن "الأمانة مستمرة في مكافحة البعوض الناقل للمرض عبر فرق منتشرة في أغلب أحياء جدة، وتلبي البلاغات التي تتلقاها من المواطنين، حيث تواصل عملها لرصد المستنقعات ودفنها، ورشها بالمبيدات، وكذلك توعية المواطنين بضرورة تحاشي مسببات وجود البعوض في مناطقهم، خاصة أن البعوض الناقل لفيروس زيكا هو البعوض ذاته الناقل لحمى الضنك".
وذكر مدير إدارة الطب الوقائي ومكافحة نواقل المرض في صحة جازان الدكتور عبده دحلان لـ"الوطن": إن "صحة المنطقة تقوم بعمليات تقصٍّ حشري ووبائي على مدار الساعة في بؤر توالد البعوض، وهناك تنسيق كامل مع أمانة جازان وبلديتها في عمليات مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك وفيروس زيكا"، مشيرا إلى أن البعوضة الناقلة للفيروس توجد في أماكن كثيرة في العالم، وفي المملكة في مناطق مكة المكرمة وجدة وجازان.
وأبان أمين أمانة منطقة جازان محمد الشايع أن "أمانة المنطقة تواصل تنفيذ حملة مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك للحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، حيث تعمل على رصد تجمعات المياه داخل المنازل وخارجها، وتراقب خدمات النظافة، والرقابة التجارية، والأسواق، والمرافق البلدية، والإدارات ذات العلاقة، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الثقافي لدى المواطن والمقيم للتسلح بوسائل الوقاية من الأمراض".
وذكر، إن الحملة تنقسم إلى قسمين: مكافحة شاملة خاصة بمكافحة البعوض الناقل لمرض حمى الضنك، وتستخدم فيها أجهزة محمولة على السيارات، وضباب حراري، ورذاذ متناهي الصغر، ورذاذ عادي، ومرشات ظهرية، وأجهزة الرش السائل، وأجهزة محمولة للفرق الراجلة لمكافحة البعوض داخل المنازل، أما القسم الثاني فيختص بالمكافحة المنزلية، وفيه تتم أعمال تعديل وإصلاح البيئة المنزلية بحيث تكون بيئة صحية، من خلال استبدال خزانات المياه المتهالكة، وأغطية غرف الصرف الصحي بأخرى جديدة محكمة الغلق، والتأكد من سلامة وتصريف مياه مكيفات الهواء، وتركيب شبك على النوافذ مشبع بالمبيدات".
وأضاف الشايع أن "الأمانة تعمل على مكافحة نواقل المرض، وهي الذباب، والغربان، والفئران والكلاب الضالة، والخفافيش، والعقور، وأي ناقل للأوبئة يدخل في نطاق عمل الأمانة"، مشيرا إلى أن غرفة العمليات على استعداد لمباشرة الحالات الطارئة في حال ورود بلاغ، سواء على الرقم 940، أو بشكاوى مباشرة من المواطنين