الدكتور أحمد بن عبدالوهاب البلوشي

حقق المستشفى السلطاني العماني مؤخراً إنجازاً طبياً جديداً عندما أجرى عملية نادرة وناجحة لإزالة ونزع خثرة دموية من البطانة الشريانية للشريان الرئوي العام والشريان الرئوي الأيمن.
وقد تمكن الدكتور أحمد بن عبدالوهاب البلوشي إستشاري أول جراحة القلب والصدر والمناظير بالمستشفى السلطاني من إجراء هذه العملية النادرة بنجاح.

وذكرت وكالة الانباء العمانية ان الدكتور أحمد البلوشي عمل على استئصال كتلة ناشئة من تنبتات إلتهابية (تجمع دموي تخثري ملتهب) متواجدة بالجزء الأيمن من القلب (الأذين الأيمن) و (الوريد الأجوف السلفي والعلوي) باستخدام تقنية جديدة تسمى أسلوب "التروية العكسية" من الوريد الرئوي العلوي لغسل وتنظيف الخثرات المتبقية، والتي لم يكن بالاستطاعة الوصول إليها جراحياً لصغر حجمها ولوجودها في نهاية الشرايين الفرعية.

وتعتبر هذه الجراحة من أكبر وأصعب العمليات تقنياً وتحتاج إلى دقة عالية جداً حيث يتم إجراؤها فقط في المراكز المتخصصة.

وتسمى هذه الحالة بالجلطة الرئوية والقلبية المزمنة حيث يشتكي المريض عادة من زلة جهدية وفقدان وعي وألم صدري شديد وعدم القدرة على التنفس وتتطور الحالة على مدى شهور أو سنوات وهي تعتبر من أخطر حالات الطوارئ الطبية والجراحية لصعوبة تشخيصها الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث وفاة بسبب عدم دقة التشخيص وبالتالي خطأ في أسلوب العلاج.

وعادة ما يؤدي الفشل الكلوي المزمن وانسداد الشرايين الرئوية والوريد الأجوف العلوي والسفلي إلى جانب تضخم الخثرة إلى انسداد الأذين الأيمن للقلب وضعف عضلة القلب بشكل عام في أداء وظيفتها والذي يستلزم تدخلاً جراحياً مستعجلا لإنقاذ حياة المريض.

وتمت العملية بنجاح وتم نقل المريض إلى قسم العناية لما بعد جراحة القلب ويلي العملية استكمال غسل الكلية بصورة دورية ومتابعته من قبل فريق الأمراض الصدرية بالمستشفى.