واشنطن - أ ش أ
على الرغم من أن المعدل العام لسرطان الأطفال والمراهقين الأمريكيين بات مستقرا خلال العقد الماضى ، إلا أن لوحظ إرتفاع طفيف فى معدلات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وسرطان الكلى بينهم بصورة ملحوظ ، وفقا لأحدث الابحاث التى أجريت فى هذا الصدد .
و وفقا للدراسة ، فقد شهد معدل سرطان الغدة الدرقية زيادة بنحو 5% سنويا ، فضلا عن نوع معين من سرطان الكلى ، حيث بلغت نسبة زيادة نحو 5,4% سنويا .
كما وجد الباحثون زيادة فى معدلات الإصابة بالسرطان بين الأطفال والمراهقين الأمريكيين من السود بنسبة 1,3% سنويا ، إلا أن المبشر فى الأمر هو الإكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات وزيادة فرص الشفاء .
شدد الدكتور " ديفيد سيجل" أستاذ أورام الأطفال بجامعة " أتلانتا " الأمريكية على أنه من المخيف رؤية هذه الزيادة فى هذه الأنواع من السرطانات النادرة ، على الرغم من كونها زيادات صغيرة جدا ، مضيفا أننا فى الوقت ذاته ، لا نود ان نعطى رسالة تشاؤم أو ننذر بقدوم خطر فى الوقت الراهن .
وأشار سيجل إلى أنه فى عام 2001 إلى عام 2009 ، ظل المعدل العام من السرطانات بين الأطفال والمراهقين مستقرا عند حوالى 171 حالة لكل مليون سنويا .
ويرى الخبراء أنه على الرغم من عدم نظر الباحثين فى أسباب هذه الزيادات ، إلا أن إرتفاع معدلات البدانة والتعرض للأشعة السينية أو المقطعية قد يكونوا قد لعبوا دورا فى هذه الإصابات .
يأتى ذلك فى الوقت الذى يأمل فيه "سيجل " أن تشجع النتائج المتوصل إليها المحققون لمعرفة القوى الدافعة وراء هذه الزيادات .
ومن ناحية أخرى ، كشف الدكتور" زياد الخطيب " مدير مستشفى ميامى لأورام الأطفال ، عن أن الزيادة هى صغيرة بالقدر الذى يمكن معه إعتبارها مجرد خطأ إحصائى ، فضلا عن التقدم الملموس فى طرق الشخيص يمكن ان تكون قد ساهمت فى هذه الظاهرة .
وأضاف "الخطيب " أن هذه السرطانات قد تعكس مدى التعرض للإشعاع فى البيئة ، وزيادة إستخدام الأشعة السينية والمقطعية ، بالإضافة إلى ذلك ، التعرض للمواد الكيميائية المتواجدة فى البيئة وتلك المستخدمة فى بعض الأطعمة ، كلها عوامل قد تلعب دورا فى زيادة فرص الإصابة بهذه السرطانات بين الأطفال .