أضرار ومخاطر تناول الحلوي

ردة فعل الطفل تجاه الحلويات هي السعادة، مثل النمل تجاه السكر، فإذا ما وجد الطفل الصغير قطعة حلوى بحقيبة جدته سيتجه مباشرة إلى الحقيبة كلما وجدها، متوقعاً أن يجد حلوى أخرى لذيذه في تلك الحقيبة.

تستخدم الحلوى كمكافأه في أغلب الأحيان، لأنها تجلب سعادة لحظية للطفل، لكن المشكلة هنا أن من يعطي الحلوى كمكافأه أو طريقة لشراء حب الطفل، لا يعلم مدى الأذى الذي يسببه للطفل.

ما لا يعرفه الكثيرون أن إعطاء الطفل الحلوى الكثيرة، ما هو إلا فتح لباب من أبواب الإدمان، وطبقا لموقع «Web MD».. أثبتت التجارب على الحيوان والإنسان أن مراكز المكافأة والسعادة في المخ عند بعض الناس التي تتحفز بالحلوى، هي نفسها المراكز التي تتحفز عند مدمني الهيروين والكوكايين، خاصة الأغذية والمأكولات العالية الاستساغة، ,وهي المأكولات الغنية بالسكر والملح والدهون.
في الحقيقة قد تبدو الحلوى شيئاً يسعد الطفل على المدى القصير، ولكنها في نفس الوقت تفتح عليه باباً من أبواب التعاسة والإدمان على المدى الطويل.

فالحلوى تحفز مراكز السعادة بالمخ كما ذكرنا من قبل، وعلى الرغم من ذلك يكمن الضرر في أن تتعود تلك المراكز على محفز أو منبه معين، وإذا لم يتلقى المخ الحلوى بانتظام سيكون من الصعب جداً إسعاده أو إرضاءه.