القاهرة ـ فلسطين اليوم
يلجأ بعض الأشخاص خلال أيام الصيف الحارة إلى البقاء داخل السيارات والاستسلام للنوم على هواء تكييف المركبات مع إغلاق جميع النوافذ هربا من درجات الحرارة المرتفعة في الخارج، الأمر الذي يصفه خبراء السموم بمحاولة انتحار بطيئة تؤدي إلى اختناق الشخص ومن ثم موته خلال أقل من ساعة.
وأكدت دراسة حديثة إن النوم في هواء تكييف السيارات خطر جدا ويمكن أن يؤدى إلى الاختناق والموت دون أن يشعر الشخص النائم، بسبب استنشاق الغازات السامة الناتجة عن عملية احتراق الوقود في ظل غياب التهوية المناسبة داخل السيارة مع غلق نوافذ المركبة، فيستنشق الشخص هواء التكييف مع عوادم الاحتراق وأخطرها أول أكسيد الكربون الذي يدخل إلى الرئة ويسبب الاختناق والوفاة.
واشارت الدراسة إلى خطورة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون خلال عملية التنفس، حيث إنه يدخل في نفس مسار دورة الأكسجين إلى الجهاز التنفسى والأنسجة والرئتين، كما يسهل امتصاصه من الرئتين إلى الدم، وبالتالى يحدث حرمان للأنسجة من الكمية اللازمة من الأكسجين مما يؤدي إلى الاختناق دون شعور الشخص النائم كون الغاز لا طعم ولا لون ولا رائحة له.
وأوضحت الدراسة أن شدة التعرض لكمية هذا النوع من الغازات السامة ترجع إلى حالة السيارة نفسها، فالسيارات القديمة أو الأقل صيانة ينبعث منها غازات سامة بمعدلات أكبر خاصة أول أكسيد الكربون مقارنة بالسيارات الجديدة والحديثة، وتبدأ أعراض الإصابة في الغالب بتسارع لدقات القلب وهبوط في الضغط الشرياني وتوقف التنفس ومن ثم الوفاة.