القاهرة-فلسطين اليوم
وجدت دراسة جديدة أن تحور الحمض النووي السبب وراء معاناة الناس من الألم بعد التعرض لصدمة مثل الاعتداء الجنسي أو حادث سيارة، وتؤدي هذه الطفرة إلى مستويات عالية من الكورتيزول، المعروف باسم "هرمون الإجهاد" الذي يتم إنتاجه والذي يتسبب في تحسس الأعصاب في العضلات ويجعلها أكثر عرضة للإصابة.
وأظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من أنواع مختلفة من هذا الجين المحدد أكثر عرضة للإصابة باضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة (PTSD) أو الاكتئاب أو السلوك العدواني في أعقاب حدث صادم، لكن علماء من كلية الطب في جامعة نورث كارولينا يقولون إن دراستهم أول دراسة تظهر أن وجود نسخة مختلفة من هذا الجين يسبب ألما جسديا أكثر للجسم.
ووفقا إلى مركز تعلم الحمض النووي فإن الجين FKBP5 جزء من محور الجسم الغدة النخامية - الكظرية (HPA)، ويتداخل نظام HPA بين الجهاز العصبي المركزي لدينا وبين نظام الغدد الصماء لدينا ويسيطر على استجابة الجسم للتوتر.
واقترحت الدراسات أن وجود متغيرات خفية من FKBP5 يمكن أن يغير طريقة عمل هذا الجين، ويمكن أن يؤدي إلى أن يصبح محور HPA مفرط النشاط، مما ينتج عنه إنتاج الكثير من الكورتيزول، ويصبح الناس أكثر عرضة للمعاناة من ظروف مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.