نيويورك - أ ش أ
حذرت دراسة طبية من أن العوامل البيئية ، بما فى ذلك الأنفلونزا، قد تضع الإنسان فى خطر متزايد للإصابة بمرض الشلل الرعاش ، وهو اضطراب عصبي يصيب الجهاز العصبى المركزى ليؤثر على الحركة ، وغالبا ما تشمل معاناة المريض به من الإهتزاز فى الحركة.
وقال الدكتور "ريتشارد ساين" أستاذ المخ الأعصاب فى جامعة " توماس جيفرسون"الأمريكية، إن هذه الدراسة تقدم المزيد من الأدلة لدعم فكرة التأثير السلبى للعوامل البيئية ، بما فى ذلك الأنفلونزا ، وقد تكون متورطة فى زيادة مخاطر الإصابة بالشلل الرعاش.
وأوضح أن الفئران ، التى تتعافى تماما من فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1) والمسئول عن الإصابة بأنفلونزا الخنازير ، كانت فى وقت لاحق أكثر عرضة للسموم الكيميائية المعروفة والمسببة فى زيادة مخاطر الإصابة بالشلل الرعاش .
وتناولت الدراسة الحالية سلالة أقل فتكا هى سلالة "أنفلونزا الخنازير"، التى لا تصيب الخلايا العصبية ، والتى أظهر الباحثون أنها لاتزال تسبب الإلتهاب فى المخ عن طريق المواد الكيميائية الإلتهابية او"السيتوكينات" التى تنشرها الخلايا المناعية المشاركة فى مكافحة العدوى .
وأظهر الدكتور"ساين"، أن الفئران المصابة بالعدوى (H1N1) ، حتى بعد فترة طويلة من الإصابة الأولية ، كانت الأكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش من نظيرتها التي لم تصب بعدوى الأنفلونزا .. الأهم من ذلك ، عندما تم تطيعم الفئران ضد (H1N1) ، وأعطيت الأدوية المضادة للفيروسات مثل " تاميفلو" فى وقت الإصابة بالأنفلونزا تم القضاء بينها على الحساسية المتزايدة للإصابة بالشلل الرعاش .