واشنطن ـ فلسطين اليوم
يخوض العلماء سباقا ضد الزمن في كثير من دول العالم لأجل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لكن هذه الخطوة الوقائية قد تصطدم بعقبة "كبرى" في بعض البلدان، لأن بعض الناس يبدون معارضة شديدة للمصل، بسبب دوافع مختلفة. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن عددا من الناشطين المناوئين للقاحات أطلقوا حملات واسعة ، خلال الأسابيع الأخيرة، حتى يعربوا عن رفضهم المسبق لمصل الوقاية من العدوى. ويقول معارضو اللقاحات في الولايات المتحدة إن الناس لهم الحق في أن يتخذوا القرارات التي تهم صحتهم، حتى وإن تعلق الأمر بأطفالهم الصغار. ويبدي الطبيب البريطاني السابق وزعيم حركة "ضد اللقاح"، أندرو واكفيلد، خشية من سياسات اللقاح الإلزامية، قائلا إن هذا "القلق" يتزايد وسط الناس. وتم سحب الرخصة الطبية من هذا الناشط بعدما تحدث عن وجود علاقة مزعومة بين التطعيم ضد الحصبة وبين الإصابة ببعض الأمراض مثل التوحد والمرض الفيروسي المعروف بالنكاف.
ويرى الطبيب البريطاني أن هناك تهويلا في مسألة كورونا، قائلا إنها ليست أخطر من الإنفلونزا التي تصيب الناس وتفتك بكثير منهم في كل سنة. وانتقد الإجراءات التي فرضت للوقاية من وباء كورونا، قائلا إنها أدت إلى تدمير الاقتصاد، كما ألحقت أذى كبيرا بالناس والعائلات، فضلا عن انتهاك ما يصفها بـ"الحرية الصحية". في غضون ذلك، تقول لإريكا ديوالد، وهي رئيسة منظمة مدافعة عن اللقاح، إن الناشطين المعارضين للتطعيم يبثون المخاوف وسط الآباء، على غرار ما ظلوا يقومون به خلال السنوات الماضية، زاعمين أن التلقيح يؤدي إلى اضطرابات صحية.
وأضافت أن هؤلاء الناشطين المعارضين للتقليح يحاولون أن يقنعوا الآباء بأن فيروس كورونا ليس حقيقيا، وبالتالي ليس ثمة داع إلى القلق أو إلى أخذ اللقاح حين يكون متاحا. وعقد معارضو اللقاحات، مؤخرا، مؤتمرا عن طريق الإنترنت، وشككوا في الأرقام التي تعلن عنها السلطات الصحية في مختلف دول العالم. ويقوم هؤلاء الناشطون بجمع تبرعات لما يقولون إنها علاجات طبيعية تقي الناس، حتى وإن لم تثبت نجاعتها بشكل علمي، في مختبرات مرموقة مثل بعض الفيتامينات. ويذهب الناشطون إلى أبعد من ذلك، فيزعمون أن بعض الأعراض المرتبطة بمرض "كوفيد 19" ناجمة عن مادة البلوتونيوم التي تسقط على الأرض بسبب تدمير الأقمار الاصطناعية.
قد يهمك أيضًا:
عدد المصابين بفيروس كورونا في إيران يتخطى 100 ألف والوفيات ترتفع إلى 6418 حالة