وزارة الصحة الفلسطينية

 أكد الدكتور محمد راجح العوري أحد أشهر المتخصصين في مجال الصحة النفسية في فلسطين على ضرورة عدم ترك مرضى الإكتئاب النفسي بلا علاج وذلك لأنه يدفع لأن يكون وضع المريض أكثر سوء وتقل إحتمالية تخلصه من المريض واذا تفاقم مستوى الإكتئاب الى درجات كبيرة يمكن أن تدفع بالشخص المريض إلى إيذاء النفس.

وأضاف العوري أن مرض الاكتئاب أصبح يُنظر إليه على أنه داء العصر وهو ينتشر بمعدلات كبيرة وهو عبارة عن مزيج من مشاعر الحزن، والوحدة والشعور بالرفض من قبل الآخرين، والشعور بالعجز عن مواجهة العديد من مشاكل الحياة بمعنى آخر الإكتئاب النفسي هو خلل يحدث في سائر الجسم يشمل الجسم والأفكار والمزاج ويؤثر على نظرة الإنسان لنفسه و للآخرين من حوله بحيث يفقد المريض إتزانه الجسدي والنفسي والعاطفي

وصرح العوري أنه وبحسب رأي خبراء الصحة النفسية، فإن بعض الأفراد قد يصابون بالإكتئاب لأنهم يكونون من ناحية بيولوجية معرضين للإصابة بهذا المرض بينما يرى آخرون أن الإكتئاب يحدث نتيجة عوامل بيئية أو نفسية أو كليهما معا.

وعلق الدكتور العوري على بعض ما يتناقله الناس من خلال المعتقدات الدارجة في مجتمعنا والتي ترى أن الأكتئاب لا يمكن أن يُعالج حيث أشار أن الإكتئاب النفسي في واقع الأمر هو حالة مرضية لها أعراض وطرق علاجية كسائر الأمراض الأخرى، وأن أكثر الطرق فاعلية في التعامل مع هذا المرض هي طلب المعالجة الطبية النفسية في أسرع وقت ممكن من المتخصصيين في المجال وليس من بعض الطرق التقليدية الشائعة والمعروفة والتي لا تُقدم الا الضرر ومزيد من المعاناة للمريض .