باريس - أ. ف. ب
قررت فرنسا الخميس فرض علب السجائر الموحدة الخالية من اي علامات تجارية، في تدبير تطبقه حاليا دولة واحدة في العالم هي استراليا، وذلك في اطار خطة مكافحة التدخين التي تثير غضب الشركات العاملة في القطاع.
وقالت وزيرة الصحة الفرنسية ماريسول توران "انها لحظة مهمة على صعيد مكافحة التدخين".
وبموجب القرار الفرنسي ستكون علب السجائر المتوافرة في الاسواق موحدة لناحية الشكل والحجم واللون والطباعة.
ولم توضح وزارة الصحة الفرنسية تاريخ البدء بسريان هذا القرار في البلاد. وقد تكون فرنسا الدولة الاوروبية الاولى التي تطبق هذا القرار قبل انكلترا او ايرلندا اللتين اعلنتا ايضا عزمهما اعتماد تدبير مماثل في وقت قريب.
وكان تعميم صادر عن المفوضية الاوروبية في شباط/فبراير نص على ضرورة زيادة حجم التحذير الصحي على علب السجائر مع صور صادمة وشعارات تغطي 65 % من مساحة العلبة.
وللحد من تعرض الاطفال للتدخين السلبي، تعتزم فرنسا ايضا منع التدخين في الاماكن العامة المخصصة للعب الاطفال وفي السيارات التي تقل قاصرين دون سن الـ12 عاما، على ما اكدت وزيرة الصحة الفرنسية خلال مؤتمر صحافي.
كذلك سيتم منع السجائر الالكترونية من بعض الاماكن العامة وهي تلك التي تستقبل قاصرين (كما في المدارس) وفي وسائل النقل المشترك والاماكن المغلقة المشتركة المخصصة للعمل.
ويعتبر فرض علب التدخين الموحدة مطلبا مزمنا لجمعيات مكافحة التدخين الا انه يثير غضب باعة السجائر الذين انتقدت ابرز نقابة لهم الاربعاء ما اعتبرته "قرارا متخذا من دون تشاور" و"لن يؤدي الى تراجع استهلاك السجائر".
وفي فرنسا كما في غالبية البلدان، التدخين يمثل السبب الرئيسي للوفيات التي يمكن تفاديها اذ انه يؤدي سنويا الى وفاة 73 الف شخص.