حماة _ سانا
يوصي اختصاصي الأمراض الداخلية والهضمية الدكتور مصباح الحاج حامد بغسل الفواكه والخضار الأرضية جيدا قبل تناولها بالماء والصابون وغسل اليدين بعد الخروج من المرحاض وقبل تناول الطعام للوقاية من داء الحرقص.
وينتشر داء الحرقص حسب الدكتور الحاج حامد في المناطق ذات الاصحاح البيئي السييء ويترافق مع قلة الوعي الصحي ويصيب بدرجة كبيرة الأطفال في المدارس وينتج عن دودة حبلية في أمعاء الإنسان تدعى الأقصورة الدودية وهي صغيرة لونها أبيض تشبه الخيط القصير ويبلغ طول الذكر منها نحو 5ر0 سم والأنثى نحو 1 سم.
وعن دورة حياة الدودة يبين الدكتور الحاج حامد أن الديدان الكهلة تتوضع في الأعور بأعداد كبيرة حيث تتغذى على الفضلات وبعد التزاوج تبقى الذكور في مكانها ثم تموت أما الإناث فتهاجر عابرة القولون لتنطرح مع البراز أو تتثبت بقوة في ثنيات المصرة الشرجية وتضع بيوضها دفعة واحدة 1000بيضة ثم تموت.
ويوضح الدكتور الحاج حامد أن تثبت الإناث في الثنيات الشرجية يؤدي إلى حدوث الحكة الشرجية المسائية التي تعتبر العلامة الرئيسية المميزة للإصابة وتلتصق البيوض في محيط الشرج في حين تسقط الإناث مع البراز وقد تسقط البيوض في ملابس المريض الداخلية أو على شراشف السرير أو أرض الغرفة وهي تقاوم جيدا ظروف الوسط الخارجي.
وعن طرق العدوى بالمرض يشير الاختصاصي إلى أن البيوض تحوي جنينا كامل النمو لذا تستطيع إحداث العدوى مباشرة في الشخص نفسه وقد تنتقل من شراشف الأسرة وغبار المنزل إلى الفم أو عند تناول الخضار والفواكه الأرضية الملوثة نتيجة استعمال السماد البشري كما يمكن أن تنتقل عن طريق مقابض الأبواب الملوثة وتدوم دورة حياة الدودة منذ دخول البيوض إلى الفم وحتى خروج الإناث إلى محيط الشرج 21 يوما.
وحسب الدكتور الحاج حامد يصيب هذا الداء الأطفال بشكل خاص ويمكن أن يبقى المريض مصابا به طيلة حياته وتظهر لديه أعراض منها الحكة الشرجية والاضطرابات الهضمية حيث يصاب المريض بآلام مبهمة يمكن أن تترافق مع إسهال أو براز عجيني القوام.
وعن اختلاطات داء الحرقص يشير الاختصاصي إلى إمكانية حدوث الأكزيما حول الشرج أو دخول الدودة إلى الزائدة وقد تحدث اضطرابات عصبية كالرعب الليلي وصك الأسنان والتهيج والأرق وسببها مفرزات الديدان السامة ونادرا ما تحدث اختلاجات سحائية وتزول الاختلاطات عادة بعد المعالجة.
وحول تشخيص الإصابة يبين الدكتور الحاج حامد أنه يتم عن طريق القصة المرضية ورؤية الديدان الكهلة بفحص البراز أو الديدان الإناث والبيوض في المنطقة حول الشرج أما الطريقة الأكثر فعالية فتكون باستخدام الورق اللاصق وتسمى طريقة غراهام حيث تتم بتطبيق قطعة من الورق اللاصق على فتحة الشرج والثنيات الشرجية فتلتصق بها البيوض المتوضعة في المنطقة إن وجدت وتنزع قطعة الورق اللاصق وتلصق على شريحة زجاجية ثم تفحص تحت المجهر.
وفيما يخص العلاج يشير الاختصاصي إلى أن أفضل الأدوية في الوقت الراهن هو الفلو فرمال فلوروميبندازول ويعطى بمقدار مضغوطة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أيام أيا كان عمر المريض والكومبانترين ويعطى بمقدار 10 ملغ لكل كيلوغرام من الوزن وهناك الفيرموكس ويعطى مضغوطة عيار 100 ملغ جرعة واحدة أيا كان عمر المريض.
ويشدد الدكتور الحاج حامد على ضرورة إلباس المريض ملابس محكمة الإغلاق وقص أظافره باستمرار وتجنب استعمال السماد البشري في تسميد الأراضي الزراعية أو معالجته قبل الاستخدام لأن معالجته لا تكفي للوقاية من العدوى.