مواجهة فيروس "إيبولا"

كشفت منظمة الصحة العالمية عن توجهها لارسال فرق خبراء في عدد من دول اقليم شرق المتوسط لتقييم خطط التأهب والاستجابة الوطنية لفيروس إيبولا وتعزيز الاستعداد التشغيلي في كل بلد كأولوية وطنية.

وقال بيان صدر عن المنظمة اليوم الثلاثاء ان هذا التوجه يأتي في سياق الجهود المشتركة لمنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء لتكثيف التأهب والاستعداد في قطاع الصحة لمواجهة فيروس إيبولا.

واضاف انه بالنظر إلى التهديد بتفشي الفيروس والعواقب الاجتماعية والاقتصادية المحتملة حثت المنظمة الدول الأعضاء على سرعة تقييم وقياس مستوى التأهب والاستعداد لفيروس إيبولا لتحديد الثغرات الحرجة وبناء عليه سيتم سد الفجوات وتحسين الاستعداد.

واشار البيان الى ان المنظمة ارسلت بعثتي تقييم إلى المغرب والصومال، وستتوجه بعثات أخرى إلى أفغانستان، البحرين، جيبوتي، مصر، جمهورية إيران الإسلامية، العراق، الأراضي الفلسطينية، باكستان، السودان، اليمن.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان "إن نشر بعثات التقييم مبادرة هامة جداً، ولا تتعلق بالتأهب والاستجابة لفيروس إيبولا فحسب، ولكن من المتوقع أن يكون لها تأثير هام على التأهب لجميع التهديدات الرئيسية للصحة العامة الأخرى بشكل عام" وأضاف ان "التجارب الأخيرة أكدت بوضوح أن الاكتشاف المبكر لأي حالة إصابة بالفيروس حيوي للغاية في سرعة تفعيل الاستجابة الملائمة كما أن تدابير الاحتواء المتعلقة بالصحة العامة لها نفس القدر من الأهمية للحد من توسع انتشار الفيروس وسرايته محلياً ".

ويتفق ارسال فرق من الخبراء مع ميثاق عمل منظمة الصحة العالمية وفق البيان الذي اشار الى المناقشات المتعمقة التي جرت خلال الدورة الحادية والستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، التي عقدت اخيرا في تونس، واوصت بنشر فرق من الخبراء إلى بلدان مختلفة في الإقليم.

واوضح البيان ان من بين أهداف التقييم تحديد الثغرات في خطط التأهب والاستجابة والإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة تلك الثغرات، والاستفادة من قدرات بعض البلدان التي نجحت بالفعل في الاستجابة لقضايا مماثلة .

ووضعت منظمة الصحة العالمية مجموعة من قوائم المراجعة لقياس درجة التأهب وتقييم تدابير الاستعداد التشغيلي لفيروس إيبولا.

يذكر ان بلدان غرب أفريقيا تواجه منذ آذار الماضي تفشيا غير مسبوق لفيروس إيبولا، الذي يزيد خطر انتقاله، كلما طال الوقت دون مكافحته لبلدان الإقليم عن طريق المسافرين القادمين جواً من هذه البلدان او عبر نقاط دخول أخرى مثل الموانئ البحرية والمعابر البرية.