ظل هناك اعتقاد سائد لسنوات طويلة أن اللبن من المواد الغذائية المفيدة للجسم إذ ظل الأطباء يؤكدون أن اللبن يساعد في بناء عظام قوية ويقلل من مخاطر الكسور عند تقدم السن. غير أن دراسة حديثة جرت في السويد كشفت أن اللبن لا يقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام والحماية من حدوث كسور كما كان يعتقد.

وتقول الدراسة التي نقلها موقع ياهوو نيوز إن الفكرة بسيطة إذ أن أجسامنا في حاجة إلى الكالسيوم لبناء عظام صحية والحفاظ عليها وكذلك للمساعدة في تحقيق بعض الوظائف الأخرى مثل تنظيم ضربات القلب والمساعدة في تجلط الدم.

وعندما يأتي الحديث إلى المواد الغذائية الغنية بالكالسيوم يشار بالتأكيد إلى اللبن ومنتجاته التي بها نسبة عالية من الكالسيوم.

غير أن الدراسة تقول إن الكالسيوم وحده لا يقلل من مخاطر حدوث كسور العظام لأن الجسم لا يستطيع امتصاص الكالسيوم بدون مساعدة فيتامين "دي".

كما أن اللبن غني بنوعين من السكريات وهما اللاكتوز والجالاكتوز واللذين ثبت أنهما يعملان على تسريع عملية التقدم في السن عند الحيوان من خلال زيادة عملية الأكسدة المرتبطة بالإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكري والسرطان وأمراض القلب وهشاشة العظام والالتهابات المزمنة التي لها علاقة بالإصابة بالجلطات والاكتئاب والسرطان وأمراض القلب.

ولاحظ الباحثون أن النساء اللاتي تناولن ثلاثة أكواب أو أكثر من اللبن يوميا تضاعفت لديهن مخاطر الوفاة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما زادت لديهن مخاطر الإصابة بمرض السرطان بنسبة 44% مقارنة بالنساء اللاتي تناولن أقل من كوب واحد يوميا. أما بالنسبة للرجال، فأوضح الباحثون أن الرجال الذين تناولوا ثلاثة أكواب أو أكثر من اللبن يوميا كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 10%.

غير أن الأطباء أكدوا ضرورة عدم حذف اللبن ومنتجاته من الوجبات الغذائية سواء للأطفال أو البالغين.