موسكو - الروسية
يكافح مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة الآن لمنع انتشار "الفيروس المعوي D68"، الذي يصيب الجهاز التنفسي وأدى لدخول العديد من الأطفال إلى المستشفيات في 40 ولاية أمريكية.
كانت المعلومات الجديدة التي ظهرت عن الفيروس قد سببت الذعر بين الآباء والأمهات، حيث قيل إن الفيروس يتسبب في حدوث شلل الأطفال.
وتم الإبلاغ عن حالات مؤكدة في ولايات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ولايات ألاباما وكونيتيكت وكولورادو وانديانا وأيوا، وغيرها الكثير.
ووفقا لماري آن جاكسون، مديرة قسم الأمراض المعدية في مستشفى "ميرسي" للأطفال بمدينة كانساس سيتي، فإن أحدث الضحايا هم ثلاثة أطفال من ولاية ميسوري.
وصرحت المستشفى التي تعمل فيها جاكسون أنها عالجت أكثر من 700 حالة مشتبه بها، وكانت من أوائل المستشفيات التي أبلغت عن اندلاع الفيروس في الولايات المتحدة.
أيضا صرح مسؤولو الصحة من مستشفى كولورادو للطفولة أنهم يدرسون الآن عشر حالات مشابهة لتلك الموجودة في ولاية كانساس، وقالوا أن المرضى يعانون من ضعف شديد في العضلات.
وبشكل عام يُعتقد أن 443 حالة قد تم رصدها حتى الآن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، على الرغم من أن السلطات صرحت أن هذا العدد ليس نهائيا، إذ أن مسؤولين في مستشفى ولاية كولورادو أفادوا أنهم قد رصدوا أكثر من ألف حالة مشتبه بها.
هذا ويشبه "الفيروس المعوي D68" فيروسات البرد المعتادة، وتتراوح أعراضه بين جريان سوائل الأنف وصعوبات في التنفس، ووفقا للباحث رافال تاكوراتس من جامعة كولومبيا، فالشلل ليس بعد من الأعراض المؤكدة، حيث أشار رافال إلى أن المزيد من الدراسات ينبغي القيام بها، من أجل التأكد أن حالات الشلل في ولايتي ميسوري وكولورادو ترتبط بهذا المرض.