الهلال القطري يدعم مركز السل في الصومال

بدأ الهلال الأحمر القطري في برنامج دعم مركز السل والسل المقاوم للأدوية في منطقة بنادر بالعاصمة الصومالية مقديشو من خلال بعثته الدائمة هناك.

ويتولى الهلال القطري تنفيذ المركز وتشغيله بالشراكة والتنسيق مع كل من وزارة الصحة الصومالية ومكتب منظمة الصحة العالمية في الصومال ومنظمة "وورلد فيجن" ومنظمة التعاون الإسلامي.

ويمثل المركز بوابة الشفاء لمرضى السل والسل المقاوم للأدوية حيث يعتبر المنشأة الوحيدة لعلاج مرضى السل في شرق ووسط وجنوب الصومال ولا يوجد أي مركز آخر للعلاج إلا في مدينة هرجيسا شمال الصومال.

ويسعى الهلال الأحمر القطري من خلال دعم المركز إلى خفض عدد الوفيات الناجمة عن السل والسل المقاوم للأدوية فضلا عن التخفيف من معاناة المرضى وتقليل مخاطر انتقال العدوى إلى ذويهم.

وتبلغ ميزانية المرحلة الأولى من المشروع والتي تستغرق عاما كاملا حوالي 445 ألف دولار أمريكي أي (1,620,000 ريال قطري) ممولة من الهلال الأحمر القطري ومنظمة "وورلد فيجن"، فيما يتولى الهلال الشق التنفيذي من المشروع حيث تستهدف هذه المرحلة علاج 1640 مريضا بالسل والسل المقاوم للأدوية بالإضافة إلى وقاية 30 ألف أسرة ذات صلة بالمرضى من الإصابة بهذا المرض الخطير.

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إعادة تأهيل مباني مركز السل والسل المقاوم للأدوية بالكامل وتزويد المركز بالأثاث والتجهيزات الطبية والفرق الإدارية وبناء قدرات الكوادر الطبية والفنية المحلية وتدريبها في مجال التشخيص والعلاج وإجراء الأبحاث الميدانية حول السل والسل المقاوم للأدوية.

كما تتضمن المرحلة تسجيل مرضى السل المقاوم للأدوية وسحب العينات وشحنها بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية إلى المعمل المرجعي في العاصمة الأوغندية كمبالا لتحليلها والتحقق من الإصابة بالمرض قبل تقديم العلاج اللازم.

والجدير بالذكر أن المركز يقع داخل مستشفى (فوروليني) العام الذي أصابه الدمار جراء الحروب وتمت صيانته جزئيا من قبل منظمة التعاون الإسلامي، كما قام الهلال الأحمر القطري الشهر الماضي بإزالة 675 طنا من القمامة المتراكمة داخل المركز بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي.

وتعد معدلات انتشار السل المقاوم للأدوية مرتفعة جدا في الصومال حيث تشير البيانات الخاصة بالبرنامج الوطني للسل إلى أن نسبة الإصابة تبلغ 5.6% بين الحالات الجديدة و46% بين الحالات التي سبق علاجها مما يضع الصومال بين أكثر البلدان تضررا من السل في المنطقة.