غزة– محمد حبيب
طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة الحكومة المصرية بفتح معبر رفح البري لتوجه المرضى من غزة إلى المستشفيات التخصصية، في مصر والدول العربية، ودخول الاحتياجات الصحية والإنسانية.
وناشد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة -خلال مؤتمر صحافي أمام معبررفح، ظهر اليوم الخميس، مصر بفتح المعبر من أجل دخول الاحتياجات الطبية والإنسانية والسماح بدخول المرضى من المعبر للتوجه إلى المستشفيات التخصصية في العالم.
وأكد القدرة أن وزارة الصحة تعاني من عدة كوارث خاصة مع عدم إرسال حكومة التوافق للميزانية التشغيلية للوزارة، ونفاذ كل المستلزمات الطبية والأدوية من مخازنها، وكذلك النقص الحاد في الوقود، إضافة إلى الإضرابات المستمرة من شركات النظافة والطعام مطالبين بصرف مستحقاتهم.
وأشار القدرة إلى تأخر أكثر من 12 ألف عملية جراحية بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة لإجراءها؛ مما يزيد الأمر صعوبة ويضع المرضى أمام خيارات قاسية لا يمكن تحقيقها بفعل الحصار "الإسرائيلي" المفروض على غزة منذ ثمان سنوات.
وطالب القدرة، مصر بالسماح بدخول الوفود الطبية المتخصصة التي تساهم في التخفيف من معاناة المرضى من خلال إجراءها عمليات جراحية متخصصة في غزة، وكذلك السماح بدخول القوافل الإغاثية التي من شأنها أن تسد جزء من العجز في قوائم المستلزمات الطبية .
وذكرت إحدى المريضات أن الأيام أصبحت تمر على أهالي قطاع غزة والأمل ينعدم بالنسبة لمرضاها شيئًا فشيئًا جراء عدم تمكنهم في العلاج في الخارج أو إمكانية إدخال معدات وأجهزة لعلاجهم داخل القطاع.
ونوّهت أن المرضى في مستشفيات غزة لم يعودوا يستحملون قسوة المرض والعيش في دائرة مظلمة بسبب استمرار معاناتهم جراء تأخر علاجهم، مؤكدة أنهم أصبحوا ضحية لإغلاق المعابر.
ودعت الحكومة المصرية إلى التعامل مع قطاع غزة بشيء من الرحمة في ظل وجود الآلاف من المرضى بحاجة إلى علاج في الخارج، في ظل استخدام الاحتلال لمعابره كوسيلة ابتزاز لهم.
يُذكر أن السلطات المصرية تغلق معبر رفح المنفذ الوحيد أمام الغزيين لليوم الرابع عشر على التوالي؛ مما يحول دون سفر المرضى إلي مستشفيات الخارج للعلاج.