عمان ـ بترا
دعت منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكّري بمناسبة اليوم العالمي للسكري وسائل الإعلام، والجمعيات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني لدعم إجراءات الصحة العامة بتعزيز التغذية الصحية كوسيلة أساسية للوقاية والحدّ من التعقيدات بين المتعايشين مع المرض.
وحثت المنظمة، وفق بيان اصدرته اليوم الخميس، وحصلت (بترا) على نسخة منه بمناسبة اليوم العالمي للسكري الذي يصادف في 14 تشرين الثاني من كل عام، واختار موضوع (الخيارات الغذائية الصحية سبيل للوقاية من مرض السكّري)، الأفراد لاتخاذ خيارات غذائية صحية، والدول لتطبيق إجراءات فورية لخلق بيئات وظروف لتمكين هذه الخيارات.
وجددت المنظمة والاتحاد الدولي للسكّري الدعوة لتضافر الجهود للوقاية من السكّري بما يتناسب مع العبء الكبير الذي يمثِّله هذا المرض في مجال الصحة العامة على مستوى الإقليم.
ومرض السكّري هو أحد أخطر الأمراض غير السارية اذ ان النظام الغذائي غير الصحي، ونمط الحياة المتسم بقلة الحركة والنشاط، هما عوامل خطر رئيسة لتلك الامراض، التي تشكِّل الأسباب الرئيسة للوفاة في إقليم شرق المتوسط وفق البيان الذي لفت الى تسجيل ما يزيد على 2ر2 مليون حالة وفاة سنوياً بسببها، واكثر من 51 بالمائة منها هي وفيات سابقة لأوانها بسب تلك الامراض.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان ان ما يزيد على 14 بالمائة من السكان في الإقليم يعانون من السكّري، الذي يمثِّل تحدّياً حاسماً لبلداننا.
ويرتبط ارتفاع معدّل انتشار السكّري في الإقليم ارتباطاً وثيقاً بارتفاع معدّل انتشار فَرط الوزن والسمنة، اذ تشير التقديرات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية لعام 2014 إلى أن ما يزيد على 17 بالمائة من سكان إقليم شرق المتوسط يعانون من السمنة المفرطة.
من جهته قال رئيس الاتحاد الدولي للسكّري لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عادل السيد إن وباء السكّري يشكِّل تهديداً لكنه تهديد خفي حيث تظل نسبة من المصابين بالسكّري عالميا غير مشخّصة.
واضاف إن الوقاية من السكّري في المقام الأول، والاكتشاف المبكِّر له بين المصابين غير الواعين بإصابتهم، وإدارته جيداً بين الحالات المكتشَفَة المعروفة قد تكون النهج الرئيس للتصدِّي لهذا التحدِّي الذي يواجه الصحة العامة.
واكد الكتور السيد ان هناك الكثير مما يمكن القيام به لمنع السكّري من النوع الثاني، ومنها تحقيق إدارة فعَّالة للمرض تجنِّب المضاعفات الخطيرة؛ كما أن الأنظمة الغذائية الصحية وتعزيز البيئات التي تشجِّع وتسهِّل اختيار الغذاء الصحي هي أمور محورية في تعزيز هذه الجهود.
واعتبرت المنظمة والاتحاد الدولي للسكري انه يمكن لتعزيز الغذاء الصحي وأنماط الحياة الصحية أن يقي من السكّري وسائر الأمراض غير السارية، داعية لإشراك جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومة، والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، والجمعيات المهنية، والصناعة مثل مصنِّعي المواد الغذائية لبناء الوعي الصحي، ورفع مستواه بين السكان، وجَعْل الخيارات الغذائية الصحية أمراً ميسوراً.