برازيليا _ أ.ب
قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الحكومة البرازيلية تواجه انتقادات من العاملين في القطاع الصحي بالمناطق الأكثر تضررا من فيروس زيكا، بسبب قلة الدعم والفشل في توفير التشخيص الرسمي للحالات المصابة.
وأضافت الصحيفة أن الفشل على نطاق واسع في تشخيص الإصابة بالفيروس، وعدم الابلاغ عن الحالات المشتبه في إصابتها أدى إلى إثارة ادعاءات بأن هناك محاولات متعمدة من قبل الحكومة البرازيلية، للتقليل من شأن مدى انتشار الفيروس في البلاد.
وقال أطباء وممرضون ومرضى في ولاية بيرنامبوكو الواقعة في شمال شرق البلاد وهى المنطقة الأكثر تضررا من الفيروس في البرازيل إنه وقبل شهور من انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية المقرر استضافتها في الصيف فإن السلطات فشلت في إجراء اختبارات الإصابة بالفيروس على نطاق واسع.
وفى أفضل الأحوال يقوم الخبراء إن السلطات الصحية فشلت في تسجيل آلاف الحالات المحتمل إصابتها بسبب الأزمة الى تواجهها. لكن البعض يشير إلى ان هناك فشل متعمد وعلى نطاق واسع في تشخيص حالات الإصابة بالفيروس في البلد الأكثر تضررا. ويدعى عدد من الخبراء أن عمليات التشخيص غير المكتملة ادت إلى وجود عدد أقل من المرضى المؤكد إصابتهم.
وتعترف السلطات الصحية في ولاية بيرنامبوكو ان الاختبارات المكثفة للمشتبه فى إصابتهم بالمرض لا يتم إجراؤها في جميع الحالات، لافتة إلى انه في حالات الإصابة بالوباء فإن الأطباء يجب عليهم إعطاء الأولوية للنساء الحوامل والأطفال بسبب صلة الفيروس بالعيوب الخلقية في الأجنة.
وقالت باولا إلين 35 عاما وهي خبيرة إحصائية تابعة لمنظمة الصحة البيئية البرازيلية المسؤولة عن رش الشوارع لطرد البعوض المتسبب في الإصابة بالفيروس إن فريق الإبادة المكون من 10 أشخاص كان يرصد يوميا حوالى 100 حالة إصابة في مدينة أوليندا البرازيلية يوميا.
ومنذ بدأ انتشار المرض، تقدر البرازيل ان هناك ما بين نصف مليون إلى مليون ونصف لكنها تعترف انها اضطرت للتوقف عن إحصاء المصابين نظرا لحجم انتشار الوباء.
وأضافت إلين انه على الرغم من الانتشار السريع للفيروس لم يكن هناك أي زيادة في الدعم المقدم من حكومة الرئيسة ديلما روسيف على الرغم من تعهدها بمكافحة انتشار المرض.