صحة عسير

أكد عدد من أهالي قرى تهامة محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير، أنهم يعيشون في معزل عن الخدمات الصحية، وأنهم وقعوا بين "مطرقة" الحاجة للخدمة الصحية و"سندان" العقبات والصعوبات في الحصول عليها.

وكشفوا في حديثهم إلى صحيفة "الوطن"، أن عددا منهم فقدوا حياتهم بسبب معاناتهم مع غياب الخدمات الصحية، بل زاد الأمر سوءا أن هناك عددا من نسائهم قمن بـ"الولادة" في الطرقات الوعرة قبل الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية البعيدة عنهم.

وبينوا أن معاناتهم لن تنتهي إلا بحضور لجنة متخصصة وحيادية من خارج أروقة الشؤون الصحية في منطقة عسير، بعد أن فقدوا الأمل في قراراتها، لا سيما بعد قرارها الأخير المتمثل في ضم قراهم مع قرى الجربة ورية في مركز صحي وحيد وبإمكانات متواضعة لا تلبي الحاجات المطلوبة، وحددوا مثلث الجربة مقرا له مما يزيد الطين بلة كون الوصول إلى موقع المركز الصحي يتطلب صعود "عقبة الجربة" شديدة التضاريس وصعبة الصعود والنزول.

وأوضح كل من جابر ذيبان وفرحان آل مفتاح، أنهما تقدما بطلب مركز صحي قبل نحو 32 عاما، وتتلاشى تلك المطالب وتتبخر مع إعلان كل موازنة تلو الأخرى من دون إعلان مركز صحي لهم، قائلين "إننا على يقين بأن مدير صحة عسير لو زار قرانا ميدانيا لأصدر قراره بتأمين مركز صحي بفئة "أ" ولألغى قرار ضم قرانا إلى مركز الجربة".

وأضافا أنهما رفعا معاناة منطقتهما إلى مقام إمارة منطقة عسير، مطالبين بالوقوف عليها والممثلة في حرمانهم من الخدمة الصحية، مؤكدين تصعيد مطلبهم للجهات القانونية والحقوقية والإنسانية، مشيرين إلى أنه لا ينطبق على المكان المقترح معيار واحد.

كما يشير علي معيض وسلمان آل صالح إلى أن ملفاتهم وسجلاتهم الطبية موزعة على ثلاثة مراكز صحية وهي ظهران الجنوب ومركز الغايل والبقعة، مشيرين إلى أن مركز قرية قاعة الحدودي أقر في المجلس المحلي بمحافظة ظهران الجنوب وأقر من مجلس المنطقة.

وبين آل صالح أن قرى تهامة ظهران أقصاها يبعد عن المحافظة 30 كلم كلها جبال وعقبات.

إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير سعيد النقير ، أن تحديد مسمى مركز غرب ظهران الجنوب تمت تسميته ليخدم كل القرى الواقعة غرب هذه المحافظة، ومن ضمنها قريتا قاعة والجربة، وغيرهما من القرى، وذلك تحقيقا لمعايير وزارة الصحة، وتنفيذا لتوجيهات مجلس المنطقة القاضية بعدم ربط الخدمة الصحية بمسمى قرية أو هجرة أو قبيلة.

وأشار إلى أن المكان المقترح للمركز هو نقطة متوسطة تحقق المعايير المعتمدة من وزارة الصحة، ومن أهمها عدد السكان، إذ تم اختيار المركز واسمه والمكان المقترح لإقامته وتم اعتماده من مجلس المنطقة ومن وزارة الصحة، وهذا المركز ليس لمنطقة قاعة أو الجربة فقط وإنما لكل القرى التي تقع غرب ظهران الجنوب.