غزة ـ فلسطين اليوم
توفى اسحق حوفى المدير السابق لجهاز المخابرات الاسرائيلى / موساد / هذا الاسبوع عن عمر يناهز 87 عاما بعد اعوام امضاها فى قيادة الموساد كانت الاكثر سخونة فى تاريخ هذا الجهاز ، وتولى حوفى منصب مدير الموساد فى العام 1974 فى اعقاب النصر العسكرى و المخابراتى المذهل الذى حققته مصر فى اكتوبر 1973 ، وفى شبابه انتمى اسحق حوفى الى عصابات الهاجاناه المسلحة التى كانت الذراع المسلح للسكان اليهود فى الاراض الفلسطينية وشن هذا التنظيم المسلح هجمات على القرى و البلدات الفلسطينية التى كانت تحت الانتدب البريطانى انذاك مما دفع بريطانيا الى اعتبار تنظيم هاجاناه تنظيما ارهابيا ، ولهذا السبب ترك حوفى العمل فى الهاجاناه و التحق بتنظيم مسلح جديد هو بلماخ الذى شكل نواة الجيش الاسرائيلى الذى حارب العرب فى العام 1948
وتدرج حوفى فى المناصب العسكرية الاسرائيلية و خاض حربى 1967 و 1973 الى ان اثبتت التحقيقات الاسرائيلية مسئولية دافيد بن اليعازر رئيس اركان الجيش الاسرائيلى عن النكبات العسكرية التى منيت بها اسرائيل فى حرب الاستنزاف و حرب اكتوبر 1973 و اجبر على تقديم استقالته ليتولى الجنرال اسحق حوفى منصب القائم بعمل رئيس الاركان الاسرائيلى لفترة قصيرة حيث قدم استقالته اعتراضا على عدم تثبيته فى هذا المنصب و اختيار وزير الدفاع الاسرائيلى انذاك موشيه ديان للجنرال موتيه جور فى هذا المنصب بدلا منه .
و عندما تولى اسحق رابين رئاسة الحكومة الاسرائيلية فى العام 1974 عين اسحق حوفى مديرا للمخابرات الاسرائيلية الموساد و طلب منه التوسع فى عمل هذا الجهاز فكان التعاون بين الموساد و حزب الكتائب اللبنانى فى مطلع الثمانينيات و ما تردد انذاك عن اياد للموساد فى مذبحتى صابرا و شتاتيلا عام 1982 فى جنوب لبنان التى لقى فيها 3500 فلسطينيا مصرعهم فيها ، و تعد عملية مطار عنتيبى فى اوغندا احد العمليات التى شارك فيها اسحق حوفى و الى جانبه 100 من عناصر الكوماندور لانقاذ 106 رهينة اختطفهم سبعة مسلحين فلسطينيين و المان لقوا جميعا مصرعهم وتمت عملية الاختطاف على متن طائرة تتبع للخطوط الجوية الفرنسية ، وبرغم ذلك كان اسحق حوفى من المشاركين فى محادثات السلام العربية الاسرائيلية التى ادت الى ابرام اتفاق السلام مع مصر فى العام 1979 .