رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية أن السلطات المصرية تتحمل المسؤولية الكاملة عن قتل الفتى الصياد فراس مقداد الذي استشهد الخميس برصاص الجيش المصري برفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح هنية خلال تأدية واجب العزاء لذوي الشهيد مقداد في رفح مساء السبت "إن حادثة قتل الصياد مقداد يعد استخفافًا بالدم الفلسطيني داخل المياه الفلسطينية خلال بحثهم عن لقمة عيشهم".

وأضاف "إن ذلك يمثل قمة الاعتداء على القيم، والتاريخ، وضوابط الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والمصري".

وشدد على الالتزام بأمن مصر، قائلًا "نحن ملتزمون بأمننا وأمن مصر وبالأمن العربي والقومي، ومعركتنا مع العدو الإسرائيلي فقط؛ لذلك جئنا اليوم وكلنا غضب وألم".

وأشار إلى أنه تم تكليف من لهم علاقة مع المسؤولين المصريين لوضع حد لهذه المسألة".

وتابع هنية "من خلال التحريات التي قمنا بها، لم يثبت تجاوز الصياد مقداد وغيره المياه الفلسطينية، ونفترض أن الصيادين في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق تجاوزا بعض الأمتار في المياه المصرية، فالجيش المصري يمتلك وسائل واضحة، تميز، وتوضح بشكل جلي أن الصيادين لا يحملون سوى معدات للصيد".

واستدرك "لن نقبل استمرار هذه المعاناة بهذه الطريقة؛ فمعبر رفح مُغلق، والحدود تغرق بالمياه، والصيادين يتعرضون لإطلاق النار، فهذه ليست طريقة مُعبرة عن علاقات أشقاء وتاريخ وجغرافية وجوار".

ودعا هنية مصر لـ"تحمل المسؤولية ووضع حد لهذا السلوك"، قائلًا إن هذا أسلوب لا يجوز أن يكون ضد الشعب الفلسطيني، فنحن اليوم في انتفاضة ضد العدو الإسرائيلي، ونحتاج من العرب الدعم والمساندة وأن يحموا ظهورنا".

واستطرد "العدو يقتل شبابنا وحرائرنا، وفي المقابل لا ننتظر من مصر أن يقتل أبناؤنا على يد الجيش المصري، نريد من مصر أن تشكل سند وحماية للانتفاضة، التي ستحرر القدس والأسرى والضفة، صحيح عندنا ألم، لكن لن تنحرف البوصلة والبندقية التي ستبقى في وجه العدو والجندي الإسرائيلي".

وتابع "كفى استخدامًا للنار تجاه المواطن الفلسطيني البسيط؛ فكما ترون الآن لدينا انهيارات في منطقة الحدود بفعل القناة المائية، التي تم حفرها مؤخرًا"، مستدركًا أنه يمكن لمصر الحفاظ على أمنها ولتغلق الأنفاق لكن عليها أن تفتح المعبر في المقابل".