جنين ـ فلسطين اليوم
أطلع محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، اليوم الإثنين، ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية في دولة فلسطين 'توبياس كراوزة' على الأوضاع العامة وانتهاكات الاحتلال في المحافظة.
جاء ذلك خلال زيارته إلى مقر المحافظة، حيث رافقه وفد من الممثلية ضم: مؤسسة التعاون الدولي بيتينا كليزمان ، والمستشار السياسي معتصم الأشهب، ود. بسام الديسي منسق مؤسسة هانز زايدل الألمانية في فلسطين.
وقال رمضان 'نعتز بصداقتنا مع ألمانيا حكومة وشعبا، والدعم الذي قدمته المؤسسات الألمانية الرسمية والأهلية في دعم المشاريع التنموية في المحافظة وباقي المحافظات الفلسطينية لتحسين مناحي الحياة لأبناء شعبنا الذي يعاني من إجراءات الاحتلال العنصرية وممارسة ضغوط هائلة على قيادتنا لإضعافها أمام شعبنا بحجز أموال الضرائب أمام مرأى المجتمع الدولي الذي لم يتدخل'.
وطالب رمضان الحكومة الألمانية، التي لها دور وتأثير هام داخل الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى العالم، بالضغط على إسرائيل لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد شعبنا الفلسطيني الذي يسعى إلى السلام والعيش بكرامة فوق أرضه ودولة ذات سيادة على حدود 67 ورسم البسمة على وجوه أطفالنا.
وعن الوضع العام في جنين، أشار المحافظ إلى أن المحافظة تعاني كباقي المحافظات من إجراءات الاحتلال، ونصب الحواجز والمداهمات اليومية للتجمعات السكانية واستمرار سياسة الاعتقال، وأشار أيضا إلى سياسة الاحتلال بضرب القطاع الزراعي الذي تعتمد عليه المحافظة بالدرجة الأولى بمنع حفر آبار ارتوزارية جديدة وصيانة القديم منها، مؤكدا أن هذا القطاع يعاني من نقص مياه الري والشرب.
وتطرق إلى قطع التيار الكهربائي لعدة ساعات على أحياء المدنية بحجة الديون المتراكمة على شركة توزيع الشمال للشركة الإسرائيلية القطرية، وكذلك إلى كساد الأسواق التجارية التي تعتمد على المواطنين العاملين في الوظائف الحكومية حيث يتقاضون للشهر الثالث على التوالي 60 % من قيمة الرواتب، وهذا ينطبق على كافة العاملين في محافظات الوطن.
وتابع رمضان: بالرغم من هذه الإجراءات نعمل جاهدين على تحقيق الأمن، والسلم الأهلي وبسط القانون بالتعاون مع كافة فئات المجتمع المحلي، لتحسين الأوضاع لعامة وتوفير متطلبات العيش لصمود المواطنين.
ولفت رمضان إلى المقومات والمشاريع الواعدة التي بصدد إنجازها والوقوف عليها من المحافظة، وهي: تهيئة البنية التحتية لمشروع المنطقة الصناعية الحدودية الواعدة، حيث ساهمت الحكومة الألمانية بدعم البينة التحية، وتطوير معبر الجلمة بإضافة مرافق عامة لاستقبال أهلنا من داخل أرض عام 1948، للتسوق في المحافظة وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين أبناء الشعب الواحد.
من جانبه قال ممثل جمهورية ألمانيا إن الحكومة الألمانية تدعم حل الدولتين عن طريق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وأضاف: نشعر بإحباط الشارع الفلسطيني بعد مرور 20 عاما على اتفاقية أوسلو ، والأوضاع السياسية تشهد تراجعا ونأمل أن تستأنف المفاوضات في وقت قريب.
وتابع: إن ألمانيا مهتمة بمجريات الأحداث ونحاول أن نلعب دورا من خلال الاتصالات بين الطرفين وفي داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الاستيطان يقف عثرة أمام حل الدولتين وهناك تعاطف واسع للقضية الفلسطينية في ألمانيا.