البيرة ـ فلسطين اليوم
افتتح رئيس سلطة المياه مازن غنيم، الأربعاء، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس مجلس إدارة سلطة المياه فوزي عابد، ومدير عام مصلحة المياه عبد الخالق الكرمي، محطة ضخ المنطقة الصناعية في مدينة البيرة، التي تقع ضمن امتياز مصلحة مياه القدس.
ويساهم إنشاء هذه المحطة في رفد شبكات المياه التي تتغذى من آبار عين سامية بكميات مياه إضافية من منطقة رام الله لتزويد المناطق الشمالية والشرقية والبالغ عدد سكانها 90000 نسمة بكميات مياه إضافية كافية، نتيجة انخفاض كميات المياه المزودة من عين سامية نتيجة لقلة تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة.
وافتتح الحفل فوزي عابد، مثمنا دور الأطراف المجتمعة في تحسين واقع المياه في البلدات والقرى الفلسطينية، مؤكدا أهمية هذا المشروع في التخفيف من معاناة المناطق الشمالية والشرقية لمحافظة رام الله والتي تعاني من قلة كميات المياه، منوها إلى أنها لا تحل المشكلة بشكل جذري، فما زالت هناك حاجة إلى زيادة في الحصة المائية لهذه المناطق نتيجة للزيادة السكانية والتطور العمراني.
بدوره أكد غنيم أن وصول المياه إلى كل تجمع فلسطيني هو بمثابة تحدٍ لنا بصفتنا القائمين على قطاع المياه في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه والمتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على مواردنا المائية وفرضها للعديد من العقبات في وجه مشاريعنا المائية، هذا عدا عن سرقتها لمياهنا وتحديدها لحصصنا المائية التي لا تكفي لسد الحد الأدنى لحاجة أبناء شعبنا على الرغم من أنها في الأصل مياهنا.
وأضاف أنه وعلى الرغم من كل هذه الظروف إلا أننا نعمل وبشكل مستمر على تحقيق الإنجازات المختلفة المتمثلة في إقامة مشاريع مائية، وتوزيعها في مناطق مختلفة لتساهم في التخفيف من حدة الأزمة المائية، ومساعدة المواطنين على العيش من خلال حصولهم على المياه وإن لم تكن بالكميات الكافية.
أما محافظ رام الله والبيرة فأكدت أن إنجاز أي مشروع في أي قطاع هو بمثابة تحد لهذا الاحتلال الغاشم الذي يقوم بشتى الوسائل والطرق بتضيق الخناق على الفلسطينيين، إلا أنه لن ينجح نتيجة تضافر جهود الأطراف كافة، معتبرة أن الاحتفال بإيصال كميات المياه لهذه القرى هو شكل من أشكال المقاومة والتحدي والإصرار على العيش.
واختتم الحفل الكرمي الذي قدم نبذة عن المشروع من خلال وصفه لآلية العمل وكمية المياه الإضافية التي ستتزود بها هذه القرى والبالغة 300 متر مكعب، ما يساهم في تحسين حصة الفرد وبالتالي حمايتها من كارثة حقيقية تتمثل في حرمانها من المياه في حال تعطلت إحدى آبار عين سامية، منوها إلى أن إنجاز المشروع جاء من مبدأ توزيع المياه بعدالة.
كما استعرض الكرمي مجموعة من الإنجازات التي تمكنت المصلحة من إنجازها مثل تجديد 35% من شبكات المياه، وتخفيض الفاقد من 32% إلى 25%، وتطوير أنظمة الفوترة، واستخدام نظام الحوافز للمحصلين وغيرها.
هذا ومن الجدير ذكره أن طاقة الضخ الإجمالية للمحطة تبلغ 240 مترا مكعبا في الساعة، وتتكون من وحدتي ضخ بطاقة 80 و160 مترا مكعبا في الساعة لكل منها، ما يعني تزويد المنطقة بشكل يومي بـ3000 متر مكعب إضافية، وبالتالي رفع حصة الفرد إلى 85 لترا في اليوم.
وفا