عطاالله حنا والشيخ عكرمة صبري

أكد المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس أن الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه هو شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين.

وشدد الجانبان خلال لقاء بينهما بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج على أن أبناء الشعب الفلسطيني يناضلون جميعا من أجل تحقيق أمنياتهم وتطلعاتهم الوطنية مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ولا يستثني من ذلك أحدا على الإطلاق.

وأشار المطران حنا والشيخ صبري إلى “أن ذكرى النكبة توحد الشعب الفلسطيني كما الآلام ويجب العمل من أجل تحقيق العدالة في ديارنا وزوال العنصرية والاحتلال وعودة الحقوق السليبة إلى أصحابها”.

وأكدا أن المسيحية والإسلام تنبذان التطرف والكراهية والعنف والتعصب وتدعوان إلى الأخاء والمحبة والتعاضد والتفاعل خدمة لقضايانا وفي مقدمتها قضية فلسطين وقال إن “أي صوت يدعو إلى الكراهية ويحرض على التطرف إنما هو لا يمثلنا ولا يمثل ثقافة شعبنا الفلسطيني وأصالتنا الروحية الإسلامية والمسيحية وقيمنا المشتركة”.

ودعا المطران حنا والشيخ صبري لتوحيد الصفوف ونبذ الفتن التي لا يستفيد منها إلا الأعداء مؤكدين أن مدينة القدس حاضنة المقدسات والعاصمة الروحية والوطنية ويجب أن تبقى نموذجا متميزا في الأخاء الديني الإسلامي المسيحي والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

وقال الجانبان إنه “لا توجد هناك قوة قادرة على النيل من وحدتنا وتضامننا وتعاوننا ودفاعنا المشترك عن قضية شعبنا العادلة وسنبقى شعبا واحدا رغم كل المتآمرين على وحدتنا الوطنية وسيبقى لسان حالنا مسيحيون ومسلمون معا من أجل القدس”.