وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم

 بحث وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، مع سفير الصين لدى دولة فلسطين تشن شينغ تشونغ، صياغة اتفاق تعاون مشترك بين البلدين في عدة مجالات تعليمية، ليصار إلى توقيعه في مراسم رسمية نهاية الشهر الجاري.

وجدد صيدم لدى استقباله السفير الصيني، في رام الله اليوم الأربعاء، اعتزازه بالعلاقة التاريخية بين الصين وفلسطين، التي برهنت على روح التعاون والصداقة الوثيقة بين الشعبين، مشيرا إلى أهمية اللقاء الذي يأتي في سياق توسيع آفاق التعاون المشترك من أجل خدمة القطاع التعليمي.

وأشار إلى أن اتفاق التعاون يتمضن عدة بنود ومجالات تستهدف خدمة التعليم العام والعالي ومن أبرزها: دعم برنامج رقمنة التعليم من خلال توفير أجهزة حواسيب لطلبة المدارس، وتعليم اللغة الصينية للطلبة والتربويين، وبالمقابل تعليم اللغة العربية للطلبة والشركاء الصينيين، وزيادة المنح الدراسية لطلبة الجامعات، وإرسال عدد من الطلبة لوكالة الفضاء الصينية، وتعزيز برامج التبادل العلمي والثقافي، إضافة إلى بحث إنشاء المركز الصيني للعلوم والتكنولوجيا، والاستفادة من الثورة الصينية التقنية والتكنولوجية وغيرها من الجوانب المشتركة .

ولفت صيدم إلى أن اللقاء بحث الاستعدادات الرامية إلى استقبال وفد صيني رفيع المستوى نهاية الشهر الحالي، برئاسة نائب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والشخصيات، من ضمنهم وزير التعليم الصيني، معربا عن ترحيبه وتأكيده على أهمية هذه الزيارة التاريخية والتي تأتي في ظل العلاقة الوثيقة بين البلدين والاهتمام بإحداث نقلة نوعية في التعليم.

بدوره، أكد السفير تشونغ دعم الصين لقطاع التعليم في فلسطين وديمومة الشراكة وبحث كافة الإمكانات التي تسهم في النهوض بالتعليم وتطويره، مشيدا بإنجازات الوزارة وتعاونها مع السفارة الصينية في العديد من المجالات.

وأشار تشونغ إلى البرامج والمشاريع التي قدمتها بلاده في سبيل دعم العديد من القطاعات التنموية في فلسطين وعلى رأسها التعليم.

وأطلع، الوزير صيدم، على جهود بلاده الرامية إلى تعزيز التعاون خاصة من خلال توقيع الاتفاق بحضور الوفد الصيني نهاية الشهر الحالي.

 وفي سياق آخر، بحث صيدم، مع رئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود؛ آليات وسبل التعاون المشترك في العديد من المجالات، وأهمها بناء المدارس وترميمها وبرنامج رقمنة التعليم؛ حيث تعد البلدية واحدة من البلديات المساهمة في هذا البرنامج.

 وأشاد صيدم بجهود البلدية ودورها المهم في مجال دعم التعليم، مؤكدا أن الشراكة الفاعلة بين الوزارة والمجالس البلدية تضمن دعم الأجيال الشابة، وخدمة التعليم الذي يعد مكونا أساسيا لتحقيق التنمية المنشودة.

من جانبه، أوضح داوود أن هذا اللقاء يأتي في سياق التعاون الوثيق بين البلدية والمؤسسة التربوية، معربا عن شكره لوزارة التربية وكوادرها على الجهود المبذولة في سبيل دعم المسيرة التربوية.