أطلع محافظ قلقيلية رافع رواجبة، القنصل العام البريطاني في القدس الستير مكفيل، على واقع المحافظة قلقيلية وما تعانيه بفعل الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالجدار والاستيطان، واعتداءات المستوطنين المتكررة وما يمارسونه من إرهاب بحق المواطنين المدنيين العزل.

جاء ذلك خلال لقائه القنصل والوفد المرافق له في مقر المحافظة، بحضور عضو المجلس التشريعي عبد الرحيم برهم، ونائب المحافظ، حسام أبو حمده، ونائب قائد المنطقة العقيد جمال عودة، ومدراء الأجهزة الأمنية.

وأكد المحافظ أهمية الزيارة كونها تأتي في ظروف سياسية معقدة جداً، وهي تتيح للقنصل والوفد المرافق له الاطلاع عن قرب على الواقع المعاش وما خلفه الاحتلال من آثار كارثية على حياة الموطنين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني محب للسلام وله قيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس تريد السلام العادل وتناضل من أجله.

وقدم المحافظ  شرحاً مفصلاً حول الواقع المعاش والمشاريع الاستيطانية التي تقوم بها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، كما استعرض ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من خروقات تمس أمن المواطنين المدنيين العزل، مشيرا إلى أن الخروقات الإسرائيلية زادت بنسبة 45% عن العام الماضي.

وقال المحافظ  'آن الأوان لينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967م، لأن ما تقوم به إسرائيل ينسف حل الدولتين، ويعطي دفعه للقوى المتطرفة بأن تتقدم في برامجها كما يحدث في إسرائيل، حيث يسيطر اليمين المتطرف على كل شيء ويعملون على تنفيذ برنامج انتخابي على حساب الدم الفلسطيني'، مطالباً الحكومة البريطانية بأن تقدم الدعم السياسي للشعب الفلسطيني وتعترف بالدولة الفلسطينية على غرار اعتراف مجلس العموم البريطاني.

من ناحيته عبر القنصل عن سعادته باللقاء، وأكد أن المملكة المتحدة تسعى إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، على حدود 1967م والقدس عاصمة للدولتين وحل عادل لقضية اللاجئين.   

وفي نهاية اللقاء قام المحافظ والقنصل بجولة في مناطق متعددة اطلعا خلالها على الآثار الكارثية لجدار الضم والتوسع العنصري وتأثيره على حياة المواطنين.