غزه - فلسطين اليوم
دعا عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس فتحي حماد، حكومة التوافق الوطني إلى تطبيق اتفاق القاهرة وتفاهمات الشاطئ رزمة واحدة دون تجزئة وتفرقة بين غزة والضفة.
وقال حماد خلال يومٍ دراسي نظمته حماس شمال القطاع بعنوان "جهود الشيخ نزا ريان في التربية": "إنّ قطاع غزة شهد خلال الفترة الماضية العديد من اللقاءات المهمة بين حركته ووفد الحكومة لمناقشة الأزمات العالقة في قطاع غزة"، مستدركاً: "لكنه حتى اللحظة لم نرى أي تجاوب ونتائج ملموسة من هذه اللقاءات بسبب تعنت عباس وحكومته بعدم تطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة".
وأضاف أنّ مدة عمل الحكومة شرفت على العام ولم تقدم أي شيء ملموس على أرض الواقع، مؤكداً أنّ الحكومة تعمل على أخذ الضرائب من الأموال الخاصة بإعادة إعمار، وكذلك أخذ ضرائب من شركة توزيع الكهرباء بغزة.
وحمّل رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن فشل اتفاق المصالحة وزيارة الحمد لله الأخيرة لغزة، مشيراً إلى أنّ عباس يتجاهل القطاع ويعمل على تكريس الانقسام بين غزة والضفة.
وتطرق حماد خلال كلمته إلى حياة الشيخ المجاهد الشهيد نزار ريان، متحدثاً عن مناقبه وثباته على خيار الجهاد والمقاومة وتخريج "الاستشهاديين" والمرابطين من الشباب وكبار السن، إلى جانب انشغاله بالعلم وتأليف الكتب في السيرة النبوية والحديث الشريف وإقامة الدروس لتعليم الناس أمور دينهم.
وذكر أنّ الشيخ نزار ريان جسد كل معاني الفداء والتضحية والاستشهاد بواقعة حقيقية عندما شكل أول درع بشري لحماية المنازل المهددة بالقصف من قبل الإحتلال الإسرائيلي، وجاء استشهاده في سبيل هذه الفكرة التي أوقفت قصف العديد من المنازل، وفق قول حماد.
ولفت حماد إلى الجهد الدءوب الذي بذله الشيخ المجاهد نزار ريان في إقامة المساجد وجمع التبرعات لبنائها في جميع مناطق لقطاع غزة.
وقال: "إنّ تزامن اغتيال العالم الشيخ نزار ريان وقصف مسجد الخلفاء دليل على أهمية هذا المسجد الذي خرج الدعاة والاستشهاديين وتأثيره على الشباب في تعليم القرآن والالتزام والثبات على الحقوق وعدم التفريط بكافة أراضينا المحتلة ".