براتسلافا ـ فلسطين اليوم
وضعَ سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية السلوفاكية عبد الرحمن بسيسو، الجمعة، النَّائب لوبوش بلاها رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان السلوفاكي، في صورة تطورات الأوضاع العامة في فلسطين، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي، والقانون الدَّولي الإنساني.
وقدم السفير بسيسو شرحًا تفصيليًا حول الأوضاع الرَّاهنة مُعَززاً بالأرقام والمعطيات والحقائق، ولاسيما لجهة الارتفاع المتزايد في أعداد الشهداء والجرحى والمُصابين والمعتقلين الفلسطينيين نتيجة التصعيد الإسرائيلي.
وثمَّن السَّفير بسيسو خلال اللقاء الذي جمعه مع النَّائب هولاسك في مقر البرلمان السلوفاكي، القرار الأخير الصادر عن المفوَّضية الأوروبية بشأن وسم البضائع والسلع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية المُقامة في أراضي دولة فلسطين، والمورَّدة إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي، بعلامات تبيِّن مصدرها.
وأشار النائب بلاها في سياق توضيحه لمسوِّغات هذا القرار ومدلولاته، إلى أنَّ أوروبا لم تعد تحتمل الغطرسة الإسرائيلية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني المُقرَّة وفق القانون الدَّولي والقانون الدَّولي الإنساني، والشَّرعية الدَّولية.
وذكر أنَّ القرار بمثابة إشارة واضحة إلى أنَّ أوروبا لا تنوي الاستمرار في تحُّمل تلك الغطرسة، وتلك الانتهاكات التي ينبغي وقفها فورًا.
وأوضح النائب بلاها أنَّ تضامنه مع الشَّعب الفلسطيني إنما يتأسَّس على إيمانه بالعدالة، وحرصه على الإعلاء من شأنها، والعمل على إقرارها، مضيفا: فالعدالة تؤكِّد حقَّ الشعب الفلسطيني في التَّحرُّر الوطني، وفي التَّخلص، مرَّةً وإلى الأبد، من الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، وفي تجسيد قيام الدَّولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة فوق الأرض الفلسطينية المحتلَّة من قبل إسرائيل منذ العام 1967.
وشكر السفير بسيسو الجمهورية السلوفاكية لدعمها المتواصل للحقوق الفلسطينية المشروعة، داعيًا البرلمان السلوفاكي إلى دعم المواقف السياسية للحكومة السلوفاكية التي تذهب في اتجاه تعزيز جهود الرئيس محمود عبَّاس لإحلال السلام، وذلك عبر دعم طَلَبه المُقدَّم إلى هيئة الأمم المتحدة بشأن توفير الحماية الدَّولية للشَّعب الفلسطيني، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدَّولي يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين في أمد زمنيٍّ مُحدَّدٍ ومُلْزِمْ.