وزير الخارجية رياض المالكي

أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الجمعة، وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية بيونج سي على مستجدات القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء المالكي نظيره الكوري الجنوبي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة سول، حيث تباحثا في القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها التطورات على الوضع الفلسطيني الإسرائيلي، والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وظاهرة الاٍرهاب، إضافة للأوضاع في منطقة شمال شرق آسيا.

واستعرض المالكي التطورات في منطقة الشرق الأوسط وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، وتعثر العملية السلمية والتفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بسبب إجراءات إسرائيل على الأرض من خلال تماديها بسياساتها الاستيطانية في الأرض الفلسطينية، واستمرارها بسياسة تهويد مدينه القدس، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية.
كما أشار إلى سياسة الحصار والعدوان والتدمير وتعطيل عملية إعادة الإعمار التي تمارسها إسرائيل، إضافة إلى قرصنة الأموال الفلسطينية، الأمر الذي يحول دون قدرة الحكومة الفلسطينية على تسديد التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وخطورة هذه الإجراءات على مستقبل مشروع السلام وحل الدولتين.

وأكد المالكي ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وحصارها واستيطانها وتهويدها للقدس وحصارها وعزلها للمدن والقرى الفلسطينية، وتحويل أموال الفلسطينيين، والسماح بدخول مواد البناء لإعادة الإعمار، مشددا على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

من جانبه، أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية ضرورة وقف إسرائيل لجميع أنشطتها الاستيطانية والتهويدية باعتبارها إجراءات مخالفة للقانون الدولي وتدمر عملية السلام، كذلك ضرورة وقف جميع الأعمال والإجراءات الاستفزازية وتحويل الأموال الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

واتفق الطرفان على قيام الجانب الكوري بتدريب عدد من الكوادر الدبلوماسية الفلسطينية في مجال التعاون الدولي لتأهيلهم لإطلاق مشروع إنشاء الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي والتنمية، كما وافقت حكومة جمهورية كوريا الجنوبية على إنشاء ' مركز الحصول على المعلومات' في فلسطين.

كذلك جرى الاتفاق على عقد مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين للتشاور في القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، ومناقشة فتح تمثيل فلسطيني مقيم في سيؤول، وبحث تشكيل لجنة فلسطينية كورية مشتركة تناقش قضايا التعاون الثنائي والدعم الكوري لفلسطين في مجالات التعليم والصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة والصحة، وأيضا تشكيل مجلس رجال أعمال مشترك كوري فلسطيني.

كما اتفق الطرفان على أن المجموعات الإرهابية لا علاقه لها بالأديان، وأن الدين الإسلامي منها براء، وجميع أعمالها مدانة.
وأعرب المالكي عن إعجابه بالتجربة الكورية الناجحة في مجال التنمية، وضرورة استفادة فلسطين منها، كما عبر عن شكره للدعم الذي قدمته وتقدمه جمهورية كوريا الجنوبية لفلسطين.

نقلًا عن وفا