التقى وزير الخارجية رياض المالكي في إطار زيارته الرسمية لجمهورية كوريا برئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكوري يو كيجوني، واستعرض معه التطورات السياسية في المنطقة، والانتهاكات الإسرائيلية لكل المواثيق والاعراف والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس.

واوضح المالكي ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من إجراءات لتغيير الهوية العربية للمدينة المقدسة، ومن انتهاكات صارخة للمسجد الأقصى وما يعنيه ذلك من خطورة وتهديد لمستقبل السلام والاستقرار، والإجراءات الاستيطانية التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية ضاربة بعرض الحائط دعوات المجتمع الدولي بضرورة وقف الاستيطان باعتباره مخالفا للقانون الدولي.

كما تطرق المالكي الى سياسة القرصنة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية والسرقة للأموال الفلسطينية، الأمر الذي أدى لعدم قدرة الحكومة الفلسطينية على تسديد رواتب موظفيها للشهر الثاني على التوالي الامر الذي ينذر بانهيار المؤسسات الفلسطينية، والتي تتحمل نتائجه الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مواصلة سياسات الحصار ضد شعبنا في قطاع غزه، والتي تحول دون الشروع بشكل فعلي بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في ثلاث حروب ضد هذه البقعة الصغيرة والتي يسكنها مليونا مواطن تقريبا، في ظل انعدام الخدمات الأساسية مثل المياه، والكهرباء، وشبكات الصرف الصحي، وأزمات في خدمات قطاعات الصحة والتعليم.

 وأكد المالكي ضرورة اتخاذ مواقف للمجلس الوطني الكوري للضغط على الحكومة الاسرائيلية وقف اجراءاتها في القدس ضد المقدسات وأهل القدس الفلسطينيين أصحاب هذه المدينة، وادانة الاستيطان وضرورة وقفه، ورفع الحصار والعدوان، وضرورة تحميل اسرائيل انهيار المفاوضات التي جرت مؤخرا برعاية أميركية.

وقدم المالكي دعوة للسيد يو كيجوني لزيارة فلسطين على رأس وفد برلماني كوري.

من جانبه، أكد يو كيجوني ضرورة احترام اسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ورحب بالدعوة لزيارة فلسطين.

شارك في الاجتماع الى جانب الوزير المالكي كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وافريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، وسفير فلسطين في اليابان وليد صيام.