وزير الخارجية رياض المالكي

طالب وزير الخارجية، رياض المالكي، المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة "اليونسكو" بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال، من انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد المالكي في كلمته في الدورة الـ ٣٨ للمؤتمر العام لليونسكو في باريس الجمعة، على ضرورة أن تقوم المنظمة والدول الأعضاء، بإنفاذ الاتفاقيات المؤسسة لعمل المنظمة واتخاذ إجراءات فاعلة وتوفير الحماية لأرض فلسطين وشعبها وتراثها الفكري والحضاري، "فهي أرض تراث عالمي، ثقافي وطبيعي، وذات قيمة نادرة واستثنائية يستوجب صونه وحمايته".

وأكد مطالبة فلسطين لكافة المحافل الدولية القيام بالولاية المنوطة بها وتحمل مسؤولياتها إزاء ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات على أرض دولة فلسطين وضد الشعب الفلسطيني. وخصوصًا "مطالبتنا لمجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم، وإنشاء نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى العمل مع الدول الأعضاء في الجمعية العامة لمواجهة سياسات الاحتلال غير الشرعية، والتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان للاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من خلال آلياته المعتمدة.

وبيّن وزير الخارجية أن التراث الفلسطيني يتعرض إلى التدمير والاستيلاء الممنهج، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال، صادرت واستولت على المواقع التاريخية والثقافية والدينية والطبيعية، وأخضعت التراث الثقافي لتشريعاتها، وتستخدم نظامها القضائي لتبرير اعمالها غير القانونية، وتعمل بشكل غير قانوني، على فرض منهاجها التعليمي على المدارس في القدس الشرقية.

ودعا الدول الأعضاء للوفاء بالتزاماتهم وتفعيل أحكام الاتفاقيات الخاصة في اليونسكو، بما فيها حظر استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية التي يستولي عليها الاحتلال من أرض دولة فلسطين المحتلة بطرق غير مشروعة وإعادتها إلى بلادها الأصلية. وتابع "سنعمل على ملاحقة أي طرف يثبت تورطه في التعامل مع الآثار المسروقة من فلسطين، بما فيها تلك الدول التي تقبل أن يُعرض في متاحفها هذا التراث المسروق، كما حدث سابقاً مع مخطوطات البحر الميت، التي سرقتها سلطة الاحتلال عام 1967 من متحف فلسطين الأثري في القدس".

وشدد المالكي على أهمية حماية التراث الفلسطيني، والأماكن التاريخية، الثقافية والتراثية، مطالبا بحماية الإنسان الفلسطيني حامي هذه الثقافة والتراث، والتاريخ.

وأكد المالكي في ختام كلمته، أن فقدان الأمل هو أعتى أعداء السلام، وأن اليأس هو أقوى حلفاء التطرف.