رام الله - فلسطين اليوم
افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير اليوم الخميس، عدة مشاريع حيوية في كلية الروضة المهنية في نابلس، أبرزها مشروع مختبر الأسنان، وقسم الإدارة الفندقية ووضع حجر الأساس لمبنى المهن الطبية المساعدة، إضافةً لافتتاح المعرض الثقافي الوطني لمدارس الكلية ومشغل التصميم الداخلي والديكور.
وحضر فعاليات الافتتاح محافظ نابلس أكرم الرجوب، وحشد كبير من أسرة الوزارة والكلية وطلبتها والمؤسسات الرسمية والمجتمعية وقادة الأجهزة الأمنية.
وأشادت الوزيرة الشخشير بكلية الروضة، مؤكدة أن التعليم المهني والتقني يُكسب الخريج العلم والمعرفة والمهارة اللازمة للانخراط في سوق العمل بكفاءة واقتدار، بما يسهم في تحسين المستوى المعيشي للخريجين وذويهم ويرفع من مستوى الإنتاج والخدمات في المصانع والشركات.
وأضافت الشخشير 'تبنت الوزارة استراتيجية وطنية للتعليم المهني والتقني تركز في محاورها على تطوير المصادر البشرية وفق أنظمة الإعداد النوعية، وتطوير المصادر المادية المنسجمة مع التكنولوجيا المتطورة، وإعداد المناهج وفقا للمنهجيات الحديثة واحتياجات سوق العمل'.
وشددت الشخشير على أن التعليم المهني والتقني هو عنصر أساسي للإسهام الفاعل في بناء الإنسان الفلسطيني وتشغيله ومحاربة البطالة، إضافةً لكونه مساهم في تنشيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن ذلك يتم من خلال توفير التدريب المهني والتقني لكافة الفئات من طلبة فلسطين، بجودة وكفاءة عالية تُرضي أرباب سوق العمل، وبما يسهم في دفع عجلة التقدم والازدهار والتنمية الشاملة للأمام.
من جهته؛ قدّم عميد كلية الروضة صالح عبد الهادي، نبذة حول الكلية وأهدافها وبرامجها وتخصصاتها وأعداد الطلبة والعاملين فيها؛ مشيراً إلى أن الكلية بدأت كمدرسة أساسية ومن ثم مدرسة ثانوية ومن ثم دار للمعلمين؛ إلى أن أصبحت كلية مجتمع.
وأوضح عبد الهادي أن الكلية تضم 15 تخصصاً مهنياً، تم اختيارها بعناية لتنسجم مع متطلبات العصر، وأن الكلية تهدف بشكل أساسي لرفد المجتمع الفلسطيني بكفاءات مهنية وفنية تساهم في عملية التنمية الشاملة.
في سياق متصل، افتتحت الشخشير، اليوم، وبمشاركة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، عبر الأقمار الصناعية، ومحافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، المدرسة الرشادية الغربية الثانوية للبنات، والمعروفة بالفاطمية، والتي تم ترميمها وصيانتها بتمويل تركي بلغ ($220,000).
وتضم هذه المدرسة، التي تستهدف (315) طالبة من الصف (10- 12) العديد من المرافق والغرف الصفية والادارية والمختبرات والساحات والقاعات والوحدات الصحية.
وحضر فعاليات الافتتاح، سفير تركيا لدى دولة فلسطين مصطفى صارنتش، ومدير وكالة التنسيق والتعاون التركي بولنت كوركماز، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية جواد ناجي، وممثل بلدية نابلس ريما الكيلاني، ومدير تربية نابلس محمد عواد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية جهاد دريدي، وغيرهم من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية والمدنية والأهلية وأسرة الوزارة والمديرية.
وأكدت الشخشير أن إعادة افتتاح هذه المدرسة يبرهن على عمق العلاقة التاريخية بين تركيا وفلسطين، موضحةً أن المدرسة تعود جذورها للعهد العثماني، حيث تأسست في العام 1911، وسميت بالرشادية نسبة للسلطان العثماني رشاد الخامس، وتأسست في بادئ الأمر كمدرسة للذكور، واستمرت بنقل رسالتها التربوية الخالدة منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، رغم أن اسمها قد تغير عام 1920 لتصبح المدرسة الفاطمية نسبة للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
من جانبه، أكد الرجوب أن هذا الحدث يبرهن على الأواصر والعلاقات القوية بين الشعبين التركي والفلسطيني، موضحاً أن اعادة تأهيل هذه المدرسة يدلل على الشراكة الفاعلة بين البلدين.
وشدد الرجوب في كلمته على ضرورة مواصلة الجهود لدعم القطاع التعليمي في فلسطين وتعزيز الشراكات مع كافة المنظمات والهيئات المحلية والدولية؛ بهدف تطوير العملية التعليمية وتحقيق الغايات المنشودة.
بدوره، أشار السفير التركي صارنتش، أن افتتاح المدرسة الرشادية في مدينة نابلس يأتي في سياق الاهتمام والحرص الكبير الذي توليه الحكومة التركية في سبيل خدمة القطاع التعليمي، لافتاً في السياق ذاته الى مساعي تركيا الحثيثة من أجل ضمان حصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
كما أوضح أن حكومة بلاده قامت بتشييد العديد من المدارس والمرافق الحيوية في فلسطين وتنفيذ العديد من المشاريع التطويرية والتنموية