غزة - فلسطين اليوم
أبدى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، استغرابه من تعهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لوزير "الخارجية" الفرنسي، لوران فابيوس، بأن أي حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة، لن تشمل حركة "حماس".
وتساءل الزهار في حديثٍ لوكالة أنباء فارس، "ما معنى حكومة وحدة وطنية فلسطينية لا تشارك فيها حركة "حماس"، ولا حركة "الجهاد الإسلامي"؟! ما مفهوم الوحدة الوطنية عندكم؟!
وأضاف، "هذه حكومة وحدة وطنية مزورة، وهي تمثل منظمة التحرير التي دخلت الانتخابات البلدية والتشريعية وفشلت".
وعلّق الزهار على ما تردد من أنباء تفيد بأن عباس يريد العودة للمفاوضات مع الاحتلال من بوابة حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة بعد منحها صلاحيات سياسية، "من يقول إن رامي الحمد الله يمثل أيًا من المواقف السياسية، التي تمثل برنامج الأغلبية في الساحة الفلسطينية؟!".
ونوه إلى أن الاجتماع الهام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقرر أن ينعقد الاثنين، "تحركات لا معنى ولا قيمة لها، وليس لها أي أساس".
وفي سؤاله عن موقف حركة "حماس" من المبادرة الفرنسية للتسوية، لفت الزهار إلى أن "كل العروض التي عُرضت على منظمة التحرير منذ العام 1990 حتى اللحظة هلامية، وهي تخضع لشروط وفروض".
ونبّه إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية "لن تحصل على مبادرة غربية ذات معنى عملي مرضٍ".
وتطرق الزهار إلى عملية الطعن التي شهدها "باب العامود" في القدس المحتلة، موضحًا أنها نتيجة طبيعية للضغوط التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي"، وتمارسها السلطة الفلسطينية.
وبين بهذا الصدد، "واضح أن الضغوط التي تعرض لها الشارع الفلسطيني في الضفة والقدس دفعت الناس للتفكير بهذه العمليات، التي كان يقوم بها رجال المقاومة"، مشيرًا إلى أن "الناس تُنفس، وهي تقاوم بالوسائل المتاحة، ومن حقها أن تطور هذه الوسائل".
وربط الزهار تهديد جيش الاحتلال بعدم السماح بوصول "أسطول الحرية 3" إلى قطاع غزة، بالأزمة الحقيقية التي تعيشها "إسرائيل" جرّاء حملات المقاطعة الدولية الشاملة، التي تشارك فيها أحزاب ومؤسسات وأطر نقابية داخل دول لطالما دعمتها.
وبيّن أن، "أكبر مخسر للجانب "الإسرائيلي" هو تخلي حلفائه الأساسيين عنه، أنت تتحدث اليوم عن مقاطعة كبيرة ومؤثرة، فمثلًا مجلس اتحاد الطلبة البريطانيين يشارك فيها، مع العلم أن بريطانيا هي التي أسست "إسرائيل" ودعمت قتلها واستيطانها".
وكشف الزهار عن أن قرار السلطات المصرية فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع الجاري، يأتي في سياق تسهيلات، وبداية مرحلة جديدة.
وتابع، "هذا كان متوقعًا على ضوء لقاء عقده الدكتور موسى أبو مرزوق مع القيادة المصرية"، معربًا عن أمله في "أن يستمر العمل على المعبر، خصوصًا وأننا مقبلون على موسم الحج".
ورفض الزهار ما صرّح به المدير العام للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا، وما أعلنته السفارة الفلسطينية في القاهرة، من أن فتح المعبر جاء نتيجة اتصالات أجراها الرئيس عباس مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن، "هؤلاء "يعني السلطة" تعودوا أن يقفزوا على انجازات الشارع الفلسطيني ويجيروها لهم"، مشيرًا إلى أن "ما تردد بهذا الخصوص مشابه تمامًا لادعائهم أنهم شركاء في انتصار "العصف المأكول""، وهي التسمية التي أطلقتها حركة "حماس" على المعركة التي خاضتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، صيف العام 2014 في قطاع غزة.