رئيس الوزراء رامي الحمدالله

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الخميس، 'إن اليابان كانت داعما هاما لرحلة كفاح شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وهي الآن شريك حيوي، بل ومانح رئيسي يدعم جهود بناء دولة فلسطين، ويعزز قدرة مؤسساتها على رعاية شؤون المواطنين، ويستنهض قطاعاتها، ويشارك في بلورة وتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية والتطويرية'.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم لمناسبة عيد ميلاد الإمبراطور الياباني في فندق الموفنبيك برام الله، وبحضور ممثل اليابان لدى فلسطين جوني ماتسورا، وأمين عام مجلس الوزراء علي أبو دياك، والمتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
وأكد الحمد الله في كلمته أهمية العلاقة التي تربط فلسطين باليابان، حيث إن الدعم الياباني شمل الكثير من القطاعات الحيوية، كالزراعة والصناعة والسياحة والحكم المحلي، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ودعم الموازنة والقطاع الخاص، والكثير من المساعدات الإنسانية الأساسية والطارئة للاجئين الفلسطينيين، عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا'، ومنظمة اليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي.
وقال الحمد الله: 'في الوقت الذي تئن فيه القدس تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وتتعرض لأبشع أشكال التهويد والاقتلاع والتهجير، ونسارع الخطى لمواجهة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي خلفها العدوان الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة، خاصة مع حلول فصل الشتاء، فإننا نعول على الدعم الياباني للتصدي لاحتياجات شعبنا وتنمية قدرتهم على الصمود والبقاء'.
وأضاف رئيس الوزراء أننا نتطلع إلى أن تترجم دول العالم مواقفها المعلنة الرافضة للاحتلال وممارساته واستيطانه، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها، والتقيد بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ورفع الحصار الظالم المفروض على غزة منذ ثماني سنوات، وتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة على أرض دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس'.
كما ثمن الحمد الله الدعم الياباني المقدم لصالح عملية إعادة إعمار قطاع غزة، والذي من شأنه نجدة أهلنا في القطاع وتلبية احتياجاتهم. كما شكر اليابان إمبراطورا وحكومة وشعبا، على مواقفهم الثابتة والداعمة لقضيتنا الوطنية في كافة المحافل الدولية، ومساندتهم لجهود شعبنا في استكمال بناء دولته ورسم مستقبل مشرق وواعد على أرضها.