رام الله - فلسطين اليوم
قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، خلال احتفالية 'يوم أوروبا' اليوم الخميس، 'إننا إذ نحيي يوم أوروبا من على أرض فلسطين، فإننا نحتفل معه أيضاً، بأواصر وعلاقات تاريخية مُميزة رَبطت شعبنا بالاتحاد الأوروبيّ، بِكافة مكوناته، فَهو شريكنا الاستراتيجي والأساسي في مسيرتنا نحو الحُرية والاستقلال وإقامة الدولة'.
وأضاف الحمد الله خلال الاحتفالية التي أقيمت في رام الله، بحضور مُمثل الاتحاد الأوروبيّ جون جات روتر، وعدد من ممثلي الدُول الأوروبية، وعدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية: 'تحضرني السعادة والسرور، وأنا أتواجد بينكم اليوم، لإحياء فعاليات يوم أوروبا، هذه المناسبة التاريخيةِ الهامة التي أعتاد شعبنا الفلسطينيُّ، بكافة مكوناته، أن يُشارككم الاحتفال بها كل عام، وأُهنئكم جميعاً، وأرسل من خلالكم، ونِيابة عن سيادة الرئيس الأخ محمود عَباس وشعبِ فِلسطين، كل التهاني لشعوب ودول أوروبا.'
وتابع رئيس الوزراء: 'في مرحلة التأسيس والتهيئة والإعداد لتجسيد دولة فلسطين المستقلة على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967، قدم الاتحاد الأوروبيُّ ولا يزال دعمَه السياسي والاقتصادي المتواصل لشعبنا ومُؤسساته الحُكومية والأهلية، وينفذ شَبكة وَاسعة من المَشاريع التنموية والتطويرية.'
واستدرك قائلا: 'أشكركم جميعاً على دَعمكم المتواصل لقضيتِنا الوَطنية العادلةِ، والتي تمثل انحياز الضمير الإنسانيّ لقيمِ العدالة والحرية والانعتاق، ونتطلع إلى المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين المستقلة، والانتصار لنضالات شعبِها وتضحياته، وتحقيق تطلعاته المَشروعة في العيش بحرية وكرامة على أرضه وبناء مستقبله فيها كباقي شعوب الأرض.'
وشدد الحمد الله على أن معركة البناء الديمقراطيّ والمؤسسي لا تزال مُستمرة، وهي في أوجها، مضيفا: 'نسعى جاهدين لنقل كفاءة وجاهزية مؤسساتنا إلى قطاع غَزة، وتكريس المصالحة والوحدة الوطنية، ومعالجة تداعيات سَنوات طَويلة من الانقسام المؤلم، وإننا الآن بصدد بلورة وتنفيذ حلول جذرية وعادلة لِكافة المَلفات والقضايا العالقة، للُمباشرة فوراً بالعمل الوَطني الفاعل والمُوحد والمُنتج في قطاع غزة المكلوم، ونتطلع إلى المزيد من المشاركة من خلال الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الفاعلة في إعادةِ الحياة والبِناء والإعمار إلى غزة لنجدة أهلها، وانتشالهم من الموت والدمار والركام.'
بدوره، أكد راتر أن هذا اليوم مناسبة هامة، لتجسيد اللقاء بين أمتين صاحبتا حضارتين عريقتين وهما الحضارة العربية والأوروبية.
وأضاف وكما استطاعت أوروبا أن تنتشل نفسها من الحروب والصراعات التي عصفت بها، وتوصلت إلى السلام والوحدة بينها عبر الاتحاد الأوروبي، أمل حقا أن تتجاوز المنطقة العربية الصراعات والحروب، وان تجد السلام، خاصة الشعب الفلسطيني.
وشدد راتر على أن الاتحاد الأوروبي الشريك والداعم الأكبر لفلسطين سيتسمر في دعمه للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وعبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وأشار راتر إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى بكل جهوده في هذه الفترة لنزع كل العوامل التي تتهدد فرص السلام، خاصة في المناطق المصنفة 'ج' في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية أيضا، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الاتحاد الأوروبي حريص أيضا على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة