الرئيس السوداني عمر البشير

تعهد الرئيس السوداني المنتخب، عمر البشير، بالمضي قدما في "مسيرة النهضة الشاملة المبنية على التنمية والسلام والأمن والاستقرار" في بلاده.

وأكد البشير، في كلمة له اليوم أمام حشد جماهيري لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بمناسبة فوزه بالرئاسة، حرصه على استقرار البلاد والتداول السلمي للسلطة فيها، مجددا الالتزام التام ببرنامجه الانتخابي الذي أعلنه للفترة الرئاسية الجديدة وفي مقدمة ذلك رفض أية إملاءات أو وصاية على الشعب.

وقال الرئيس السوداني إن بلده "بلد حر ومستقل في قراراته"، مقللا من تهديدات المعارضة بإفشال الانتخابات.

وأشار عمر البشير إلى أنه قدم لمعارضيه، من خلال نتيجة الانتخابات، أبلغ رد على أن الشعب السوداني مع التنمية والاستقرار والسلام الدائمين، مجددا حرصه على خدمة كافة السودانيين حتى الذين لم يصوتوا له.

كما بين أن منح الشعب ثقته في هذا الاستحقاق الانتخابي لحزب المؤتمر الوطني الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان، تحتم عليه المزيد من الجهود لتطوير الوطن، مبرزا احترامه الشديد لكل القوى والأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات وتلك التي قاطعتها.
 
وقال الرئيس السوداني في هذا السياق "نحن نقدر مواقفهم وندعوهم للعمل الجماعي المشترك لبناء ورفعة السودان"، مثمنا دور الجيش "الذي بسط هيبة الدولة والقانون وعزز مسيرة السلام في البلاد".

وحث البشير الشعب السوداني على العمل والوحدة والتماسك والتراضي على الثوابت الوطنية، معتبرا إياها أهم رهانات المرحلة المقبلة.

وأشار في سياق متصل إلى أن بلاده دخلت مرحلة سياسية جديدة تتميز بروح السلام الشامل ومواصلة مسيرة الإصلاح واستكمال النهضة، موضحا أن مسئولية تقويم الانتخابات "هي شأن داخلي يخص أهل السودان وحدهم.

وقال الرئيس السوداني المنتخب في هذا الصدد "ليحتفظ الأوصياء بوصاياهم.. فنحن أعلم بشئوننا ولا نتدخل في شئون الآخرين وعلى الآخرين أن يكفوا عن التدخل في شئوننا"، لافتا إلى أن السودان "بسماحة أهله ويقظة شعبه قبل بنتائج الانتخابات ليعلن للعالم أن الوطن يسع الجميع بحق يكفله لهم الدستور".