واشنطن - فلسطين اليوم
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إقراره بعدم وجود “حل عسكري” للأزمة في سورية متجاهلا في الوقت نفسه أن حل الازمة يستدعي من إدارته وقف دعمها اللا محدود للتنظيمات الارهابية المسلحة التي تسفك دماء السوريين.
ونقلت (ا ف ب) عن أوباما قوله في مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية: “إن الخيار العسكري لن يكون هو الحل”.
وفي تجاهل للمنطق المتمثل بضرورة التعاون مع الحكومة السورية للقضاء على الارهاب ادعى أوباما أن الحل “يجب أن يتم من خلال التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا” متناسيا حقيقة أن معظم الدول الخليجية وتركيا هي المسوءولة المباشرة عن تمويل وتسليح وايواء التنظيمات الارهابية المسلحة.
وكان اوباما جدد خلال اجتماع عقده فى كامب ديفيد قرب واشنطن الليلة قبل الماضية عزم بلاده العمل على ضمان أمن الانظمة الخليجية والكيان الاسرائيلي على حد سواء مسوقا السعى لتعزيز التعاون العسكرى مع هذه الانظمة لمواجهة ما سماه أي “تهديد” في محاولة جديدة من بلاده لتكريس وجودها فى المنطقة والحفاظ على صفقات الاسلحة باهظة الثمن.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قامت ولا تزال بدعم وتسليح التنظيمات الارهابية المسلحة فى سورية رغم ادعائها انها تحارب الارهاب حيث أكد مسؤولون امريكيون قبل نحو اسبوع بدء الجيش الامريكى تدريب ما يسمى /المعارضة المعتدلة/ في سورية بمعسكرات فى الاردن وقريبا فى تركيا زاعمين ان الهدف من ذلك هو قتال تنظيم /داعش/ الارهابى فى الوقت الذى توءكد فيه التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع ان الولايات المتحدة قامت مع حلفائها بإيجاد التنظيم الإرهابي المذكور لخدمة مصالحها في منطقة الشرق الاوسط.