تتحدى الطالبتان ندى قشقيش من مدينة حلحول، وأنوار حمدان من بلدة قلنديا؛ المرض وهما على أسرَّة الشفاء في مستشفى المُطَّلع بعزيمة واصرار لا منتهيان، وتتقدمان لامتحانات الثانوية العامة "انجاز" كعشرات الآلاف من الطلبة الفلسطينيين.

وأشارت قشقيش الحاصلة على المركز الثالث على مستوى فلسطين في مسابقة تحدي القراءة العربي في دبي، والمتفوقة دراسيا في مدرستها بنات حلول الثانوية، الى أنها أصيبت بمرض سرطان الدم (اللوكيميا) منذ حوالي 10 أيام فقط، لكن رغم صدمتها بالخبر وفاجعة عائلتها بالأمر، تحلت بالقوة والصبر وأصرت على مواصلة مشوارها العلمي بارادة ومعنويات عالية وإصرار كبير على النجاح والتفوق، متحدية كل العقبات مؤكدة أن مرضها لن يلغي طاقتها لبلوغ هدفها والالتحاق بالجامعة لدراسة اللغات.

وأكدت أنوار حمدان التي تعاني من فشل كلوي منذ حوالي 8 سنوات وتخضع للعلاج في وحدة غسيل الكلى في المستشفى، أنها كأي طالب عادي، وأن المرض شيء عابر بالنسبة لها، وأنه لن يعيق تقدمها وتحقيق أحلامها، مشيرة إلى أنه لولا جهاز الغسيل لكانت فقدت حياتها وكل أمنياتها بالتميز والتفوق، موضحة أنها كانت تتابع دراستها وهي في المستشفى.

ومن جانبه، أشار أ. وليد نمور المدير التنفيذي العام إلى أن المستشفى عملت وتعمل على توفير كل ما يلزم الطلبة المرضى، وتهيئ لهم الأجواء المناسبة لاجتياز المرحلة الثانوية بنجاح.

وتشكل وزارة التربية والتعليم عدة لجان مختصة في مستشفيات القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، لمتابعة الطلبة المرضى ولتمكين أي طالب مريض من تقديم الامتحانات بالصورة المطلوبة.

يذكر أن الوزارة وعلى رأسها الوزير صبري صيدم عملت على تأسيس مدرسة الإصرار والتحدي في "المُطَّلع "، لدعم الطلبة ومتابعة دروسهم؛ بسبب غيابهم المتكرر عن مقاعد الدراسة.