رام الله - فلسطين اليوم
وصل الى المدينة المقدسة اليوم الثلاثاء وفد طلابي جامعي كبير من جزيرة قبرص اليونانية ضم اكثر من 200 طالب جامعي، وقد وصلوا الى الأراضي الفلسطينية في جولة هادفة، للتعرف على الأماكن المقدسة في فلسطين ولزيارة عدد من الجامعات والمعاهد التعليمية الفلسطينية.
واستهل الوفد الطلابي زيارته للقدس بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في كنيسة القيامة ومن ثم في الكاتدرائية حيث كانت للمطران محاضرة امام الوفد الطلابي الجامعي الاتي من جزيرة قبرص.
وتحدث المطران في كلمته عن الصداقة المتينة التي تربط الشعبين الفلسطيني والقبرصي، وخاصة في عهد المثلث الرحمات رئيس الأساقفة مكاريوس الذي كان يقف دوما في كافة المنابر العالمية مدافعا عن القضية الفلسطينية كدفاعه عن المسألة القبرصية.
وقال إن القضية الفلسطينية هي اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث، وهي قضية شعب فلسطيني تعرض للنكبات والنكسات والمظالم ويحق لهذا الشعب ان يعيش بحرية وامن وسلام في وطنه.
واشار أن منذ وعد بلفور وحتى الان والمؤامرات مستمرة ومتواصلة على الشعب الفلسطيني وبأنماط وأساليب ووسائل متعددة ومختلفة، وانهم يريدون للفلسطينيين ان يتنازلوا عن وطنهم وعن حقوقهم وعن قدسهم وعن حق عودتهم الى بلدهم، والفلسطينيون ليسوا مستعدين للتنازل عن هذه الحقوق الثابته التي لا تسقط بالتقادم، وانهم متمسكون بحقوقهم وثوابتهم الوطنية مهما اشتدت حدة المؤامرات التي تستهدفهم ولن تتمكن القوى الظالمة في عالمنا من تصفية القضية الفلسطينية لانها قضية شعب موجود ولن يتمكن احد من شطب وجودنا وتصفية قضيتنا ومحو فلسطين من الخارطة.
واضاف" فلسطين موجودة سواء أراد هذا الأعداء ام ابوا والشعب الفلسطيني موجود سواء ارادت القوى الاستعمارية هذا ام ابت، نحن موجودون ولا يحق لاي جهة في عالمنا ان تتجاهل وجودنا وان تشطب حقوقنا فالارض لنا والقدس لنا والمقدسات لنا والفلسطينيون هم سدنة هذه المقدسات هكذا كانوا وهكذا سيبقون رغما عن كل المشاريع المشبوهة التي تحيط بنا وتستهدف عدالة قضيتنا".
واكد ان أولئك الذين يتآمرون على فلسطين ويخططون لتصفية قضيتها هم ذاتهم المتآمرون على سوريا وعلى العراق واليمن وليبيا وعلى غيرها من الأقطار العربية، عدونا واحد هنا وهناك وان تعددت المسميات والاوصاف والالقاب، والقوى الاستعمارية في عالمنا تسعى لتمرير سايسبيكو جديد يهدف الى تقسيم المقسم وتجزئة المجزء وهذا المشروع الاستعماري القديم الحديث صُرف عليه حتى اليوم مئات المليارات من الدولارات ولكنني على يقين بأن هذا المشروع سيفشل حتما ولن يتمكن المتآمرون من تصفية قضيتنا الفلسطينية التي تعتبر اعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.
وبين المطران" نتضامن مع سوريا في محنتها كما ونتضامن مع كافة الأقطار العربية التي يستهدفها الإرهاب العابر للحدود هذا الإرهاب الذي نعرف جيدا من الذي يموله ومن الذي يوجهه ومن الذي يستفيد منه، اننا نتضامن مع كافة ضحايا الإرهاب هنا وفي كل مكان كما ونتمنى ان تحل القضية القبرصية حلا عادلة يضمن وحدة هذه الجزيرة ووحدة شعبها، اما فلسطين فستبقى قضية كافة احرار العالم وستبقى قضية كافة أولئك المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية ".
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس وما يحدث في قطاع غزة في ظل الحصار الظالم، مجيبا على عدد من الأسئلة والاستفسارات.
وقدم للوفد الطلابي بعض الهدايا التذكارية من وحي التراث الفلسطيني المقدسي.