وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم

أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم أن الوزارة لن تعتمد أية برامج أكاديمية مكررة تعاني من تخمة في خريجيها، وأن اهتمام الوزارة ينصب على تعزيز توجه الطلبة للتعليم المهني والتقني وتغيير النظرة الدونية وخلق ثقافة مجتمعية لتعزيز التوجه نحو هذا القطاع، والعمل على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل.

جاء ذلك في معرض رد الوزير على أسئلة واستفسارات طرحها مجموعة من الشباب خلال الجلسة التي عُقدت في مقر وزارة التربية، الاثنين، ضمن "يوم المساءلة الوطني" الذي ينظمه منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع مؤسسة أمان، إذ تمحورت الاستفسارات حول عديد القضايا الخاصة باختيار الطلبة للتخصصات الجامعية المناسبة، وتحدي البطالة، وتعزيز الاهتمام بالتعليم المهني والتقني وغيرها.

وأشار صيدم إلى الخطوات التي اتخذتها الوزارة لدعم قطاع التعليم المهني والتقني وتعزيزه، والتي تشمل دمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام، وإعادة إحياء المجلس الأعلى للتعليم المهني والتقني واستحداث مجلسه التنفيذي ومركز التطوير التابع لهما، وإلغاء امتحان الثانوية العامة "الإنجاز" للفروع المهنية واستبداله بامتحان الكفاءة المهنية؛ مع إبقاء خيار التقدم لامتحان "الإنجاز" مفتوحاً أمام طلبة هذه الفروع، مشدداً في ذات الوقت ضرورة الخروج عن القوالب التقليدية في التعليم.

ولفت الوزير إلى عمل الوزارة الدؤوب الرامي لتعزيز الريادة والإبداع من خلال دعم مشاريع ريادية للخريجين بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، وذلك باستثمار أراضٍ تابعة لوزارة الأوقاف لصالح هذا المحور، وأن كل ما سبق سيسهم في الحد من البطالة ويعزز فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.

وتطرق وزير التربية للحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع التعليم؛ خاصةً في القدس وسعيه الدائم لضرب منظومة التعليم في المدينة من خلال محاولات تحريف المنهاج الفلسطيني وفرض منهاج الاحتلال على مدارس القدس، وسياسات الأسرلة والتهويد المتواصلة بحق المدينة المقدسة، إذ دعا الوزير كافة أبناء الشعب الفلسطيني للالتفاف حول قطاع التعليم وصد هجمة الاحتلال على هذا القطاع وعلى المنهاج الوطني بشكل خاص.

من جانبه، أشاد المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة بتعاون الوزارة ومديرياتها في "يوم المساءلة الوطني"، شاكراً الوزير صيدم على إجابته على كافة الاستفسارات التي طرحها الشباب، مؤكداً أهمية تعزيز لغة الحوار مع الوزارة وغيرها من الوزارات.