رام الله - فلسطين اليوم
اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، تتويجاً لتوجيهات وزيرها د. صبري صيدم باستثمار البحث العلمي لصالح التطوير الإداري، مشاركتها الفاعلة في المؤتمر الدولي للبحوث الإدارية في فلسطين الذي نظم في تونس، بتنظيم من ديوان الموظفين العام، وبمشاركة عديد المؤسسات التي تعنى بالشأن الإداري.
وجاءت مشاركة الوزارة في دراستين، حملت الأولى عنوان: الذكاء العاطفي وعلاقته بجودة الخدمة "دراسة حالة من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" قدمها الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب سمير قبج، وفلسطين رمضان ملك من ديوان الموظفين العام، واستهدفت الدراسة تعرف مستويات أبعاد (مهارات) الذكاء العاطفي لدى العاملين في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وعلاقتها بمستوى جودة الخدمات الفعلية التي يقدمها الجهاز.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مستويات أبعاد (مهارات) الذكاء العاطفي لدى العاملين في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني كانت متوسطة إلى مرتفعة، ووجود علاقة طردية قوية وذات دلالة إحصائية بين أبعاد الذكاء العاطفي ومستوى جودة الخدمات الفعلية المقدمة من الجهاز، وأن مستوى جودة الخدمات الفعلية التي يقدمها الجهاز كانت بمستوى مرتفع، وخرجت بتوصيات، منها: ضرورة تعزيز اهتمام إدارة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بموضوع الذكاء العاطفي بشكل أعلى، خاصة فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي من المهارات مثل إدارة وتعزيز العلاقات مع الآخرين.
وشارك مدير دائرة شؤون الموظفين مهند أبو شمة بدراسة حملت عنوان: "الإبداع الإداري وأثره في تحقيق الميزة التنافسية في مؤسسات الخدمة العامة– فلسطين – من وجهات نظر الموظفين"، وكان من أهداف دراسته التعرف على مفهوم الإبداع الإداري وأثره في تحقيق الميزة التنافسية في مؤسسات الخدمة العامة في فلسطين من وجهات نظر موظفي القطاع العام، ومدى سعي مؤسسات الخدمة العامة الفلسطينية لجذب واستقطاب وتحفيز الموارد البشرية المبدعة، والاستثمار بها وتطويرها، وخلص إلى ضرورة تخصيص مؤسسات قطاع الخدمة العامة موازنات للإبداع والابتكار ضمن موازناتها السنوية، بهدف تمويل النشاطات الإبداعية، إضافة إلى ضرورة قيام هذه المؤسسات بتطوير برامج وفعاليات بهدف الكشف عن مواهب المبدعين والمبتكرين.
وذكر القبج أن المشاركة حققت نتائج طيبة سواءً على المستوى الفلسطيني بمشاركة باحثين متميزين أو على صعيد وزارة التربية والتعليم العالي حيث كان البحثان المقدمان إضافة نوعية للبحث العلمي المرتبط بالجانب الإداري، منوهاً إلى أن المشاركة توجّت بالتشبيك بالشراكة مع مؤسسات وهيئات فاعلة في المجال الإداري، كما أنها كشفت عن مدى ما يوفره البحث العلمي من فضاء للارتقاء بالواقع الإداري، مؤكداً أن النقاشات التي شهدتها جلسات المؤتمر أفضت إلى تبادل الخبرات، مبدياً اعتزازه بما عكسته التجربة الفلسطينية من نضج بحثي وإداري كان محط إشادة الخبراء العرب الذين أشادوا بالتجربة الإدارية الفلسطينية في مؤسسات القطاع العام.