القدس المحتلة - فلسطين اليوم
سلّم محافظ القدس ووزير شؤونها عدنان الحسيني الأحد، مكرمة رئاسية لفرق متطوعي المدينة المقدسة، الذين يعملون في محافظة ومدينة القدس، وذلك في مقر المحافظة بضاحية البريد، وبحضور مدير الدفاع المدني اللواء يوسف نصار، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، ومدراء الوزارات في القدس وأثنى الحسيني على الجهود المضنية التي يقوم بها جهاز الدفاع المدني في مدينة القدس، رغم شح الإمكانيات، والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على عمله، خاصة في أنحاء العاصمة المحتلة، والإجراءات التعسفية التي يحاول الاحتلال من خلالها عرقلة العمل الفلسطيني، إلا أن عقلية الشعب الفلسطيني التي لا تعرف المستحيل أبدعت في تدريب الكثير من المتطوعين لملء الفراغ وتقديم العون والمساعدة لأهالي القدس، وخاصة خلال الهبة الأخيرة دفاعا عن المقدسات، وأيضا خلال شهر رمضان المبارك وكافة المناسبات الدينية الإسلامية والمسيحية والشعبية، وأيضا لمساعدة المواطنين والوافدين الى العاصمة المحتلة والتخفيف من التزاحم والاكتظاظ والتخفيف عن المواطنين، وهو ما يؤكد في الوقت نفسه على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف، ومنها الاعتناء بالمواطنين وتقديم الخدمات لهم في مدينتهم وعاصمتهم الأبدية القدس.
وأشار إلى أن تضافر الجهود بين كل من عمل خلال الهبة الجماهيرية والمرابطين، كان سببا أساسيا في انتصار الإرادة الفلسطينية وردع المحتل ومنعه من المساس بمقدساتنا المسيحية والإسلامية وأكد الحسيني أن عمل متطوعي الدفاع المدني في القدس، والذي يندرج تحت راية جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، يعد مظهرا سياديا فلسطينيا ويؤكد بما لا شك فيه أن الاحتلال فشل في مخططاته الهادفة لتهويد عاصمة الشعب الفلسطيني الأبدية، موضحا أن مكرمة الرئيس لهذه الفئة الفاعلة في القدس تأتي من هذا المنطلق.
بدوره، أشاد اللواء نصار في كلمته، التي ألقاها بالنيابة عنه مدير الدفاع المدني في محافظة القدس الرائد محمد الأقرع، بالجهد الذي تقوم به فرق المتطوعين داخل مدينة القدس وما يقدمونه في سبيل رفع الجاهزية ومواجهة أي خطر كان، وتعزيز المجتمع بعلوم الدفاع المدني وأشار إلى أهمية استنهاض الوعي الرسمي والشعبي لتعزيز ثقافة التطوع وتعميقها في شبابنا وشاباتنا، وكيفية التصرف والسلوك الصحيح عند الحاجة، ما يستدعي أناسا مؤهلين ومدربين على كيفية التعامل مع الحوادث.
ونوه رئيس دير الروم الكاثوليك في رام الله الأرشمندريت عبد الله يولي، في كلمته، الى أهمية التطوع وما تعنيه هذه الكلمة وما تؤكد عليه، خاصة فيما يتعلق بالانتماء للوطن وليس لأجل المعيشة، مذكرا بالزمن الجميل الذي كان يهب فيه الشعب متطوعا وليس مكرها لخدمة الناس، داعيا الى مزيد من العمل التطوعي والالتفاف حول شرعية الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وكافة أماكن تواجده.
وأشار منسق غرفة عمليات الدفاع المدني بالقدس جاد الله الغول، الى أهمية المكرمة الرئاسية واهتمام الحكومة الفلسطينية بهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع المقدسي، ما يشكل حافزا لمزيد من العمل ودافعا للانتماء للوطن وفي ختام الحفل، قام المحافظ الحسيني والرائد الأقرع، بتوزيع المكرمة الرئاسية على المتطوعين.