رام الله - فلسطين اليوم
أعلن البروفيسور عماد أبوكشك، عن إنشاء منحة دراسية في جامعة القدس، لصالح الطلبة الخريجين من مدرسة الخان الاحمر المهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية، والتي تخدم اربعة تجمعات بدوية في المنطقة التي تقع في الاراضي المصنفة C شرقي القدس.
واعلن البروفيسور ابوكشك عن منحة "الثابتون في منطقة الخان الاحمر" خلال مشاركته في الاعتصام الذي تنظمه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في تجمع الخان الاحمر شرقي القدس، تنديدا بقرار الاحتلال هدم التجمع وتهجير سكانه، والذي تم فيه استقبال وفد من اهالي وفعاليات النقب وقرية العراقيب التي تم هدمها عشرات المرات، يتقدمهم عضو الكنيست السابق السيد طلب الصانع، الذين جاءوا للتضامن مع اهلهم بمنطقة الخان الاحمر.
وشارك بالاعتصام عدد من المسؤولين الفلسطينيين يتقدمهم الاخ محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، ومسؤول ملف القدس بالرئاسة الفلسطينية الاخ معتصم تيم، وامين سر حركة فتح في القدس الاخ شادي المطور، وعدد من اعضاء المجلس الثوري والفعاليات الرسمية والشعبية بالقدس.وتأتي هذه المنحة ضمن برنامج المنح والمساعدات المالية الذي توفره جامعة القدس لطلبتها، والذي يعد الأوسع ما بين الجامعات الفلسطينية، حيث يستفيد منه ما يزيد عن 45% من مجموع طلبة جامعة القدس. وتعمل الجامعة على تجنيد الأموال لصالحه لضمان حصول كافة طلبة الجامعة ممن يحققون الشروط الأكاديمية على التعليم الذي يستحقونه بمعزل عن القدرة المالية وذلك تنفيذاً للالتزام المبدأي الذي لطالما تميزت به جامعة القدس والمتمثل في عدم حرمان أي طالب من التعليم لأسباب مادية، وبذلك يكون المعيار الوحيد للدراسة في جامعة القدس هو تحقيق الشروط الأكاديمية.
وكانت محكمة الاحتلال اصدرت قرارا بهدم تجمع الخان الاحمر ومدرسة الاطارات وترحيل سكانه إلى منطقة أخرى قرب العيزرية.
وسبق أن أعرب مسؤولون أمميون عن قلقهم من خطر ترحيل الاحتلال للتجمعات الفلسطينية في الخان الاحمر.
والخان الأحمر منطقة بدوية تقع شرق القدس، ويعيش سكان تجمع الخان الاحمر في منازل متواضعة من الصفيح والخيام.
ويقيم في الخان قرابة 200 شخص، 53 في المائة منهم أطفال و95 في المائة لاجئين فلسطينيين مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتعتبر الغالبية العظمى من مباني تجمع الخان الاحمر مهددة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال، بما في ذلك مدرسة بُنيت في المنطقة بدعم من الدول المانحة تخدم ما يقارب 170 طالبا في التجمع وأربعة تجمعات أخرى في المنطقة.