القدس - فلسطين اليوم
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، السبت، وفدا من الاتحاد الدولي للصحفيين والذين يزورون الاراضي الفلسطينية في هذه الايام بهدف متابعة وتغطية تداعيات نقل السفارة الامريكية للقدس، والتطورات المتعلقة بمسيرات العودة في ذكرى النكبة.
وقد استقبلهم المطران في كنيسة القيامة، مرحبا بزيارتهم للمدينة المقدسة، مؤكدا على دور وسائل الاعلام في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في مدينة القدس من استهداف خطير يطال مقدساتنا ومؤسساتنا وابناء شعبنا في المدينة المقدسة.
وقال المطران "لم نفاجىء من الاعلان الامريكي الاخير حول القدس والمتعلق بنقل السفارة الى المدينة المقدسة ، ذلك لان الادارات الامريكية المتعاقبة كانت دوما مواقفها معادية لشعبنا وهنالك الكثير من القرارات والاجراءات الامريكية التي اتخذت خلال عشرات السنين الماضية والتي تعبر عن عداء الادارات الامريكية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما انها تؤكد الانحياز الامريكي الكلي لاسرائيل ولكن القرار الامريكي الاخير حول القدس انما يعتبر من اخطر ومن اسوء هذه القرارات الامريكية لانه يتعلق بالمدينة المقدسة والتي يقدسها ويكرمها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث والتي تعتبر عاصمة فلسطين وحاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية".
واضاف "الفلسطينيون لن يتخلوا عن القدس مهما كثرت المؤامرات والضغوطات والابتزازات الممارسة بحقهم فالقدس عاصمة فلسطين هكذا كانت وهكذا ستبقى والاجراءات الاحتلالية والقرارات الامريكية الجائرة لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا المقدسة، وان مسألة نقل السفارة الامريكية للقدس انما هو موقف امريكي عدائي غير مسبوق ويشكل تطاولا على شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية كما انه يعتبر صفعة واهانة لكافة احرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية والذين يقفون معنا ويؤازرون قضية شعبنا ويتظاهرون في كافة الساحات العالمية رافعين الراية الفلسطينية وشعار الحرية لفلسطين".
وتابع "ان نقل السفارة الامريكية للقدس لن يغير شيئا من هوية المدينة المقدسة والتي ستبقى مدينة عربية فلسطينية ، ان ما سيحدث يوم 14 من هذا الشهر انما هو تغيير للافتة الموجودة على مدخل القنصلية الامريكية في القدس وبدلا منها ستوضع لافتة مكتوب عليها سفارة الولايات المتحدة الامريكية في القدس، وان تغيير القنصلية الى سفارة وتبديل اللافتة لن يغير من هوية القدس وطابعها وتاريخها وتراثها، القدس مدينة عربية فلسطينية هكذا كانت قبل نقل السفارة وهكذا ستبقى بعد نقل السفارة وهذا التغيير الذي حصل لن يبدل ولن يغير شيئا من واقع مدينة القدس بل لن يزيد المقدسيين الا مزيدا من الثبات والصمود في مدينتهم المقدسة".
وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.