استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس السبت، وفدا من أبناء الجالية الفلسطينية من مدينة سان فرنسيسكو في ولاية كاليفورنيا الامريكية، الذين وصلوا الى الأراضي الفلسطينية بهدف المشاركة في مؤتمر اتحاد أبناء رام الله في أمريكا والمنعقد حاليا في مدينة رام الله.
واعرب المطران عن سعادته باستقبالهم ولقائهم في المدينة المقدسة والتي نعتبرها عاصمة فلسطين، وتجول الوفد في البلدة القديمة في القدس وصولا الى كنيسة القيامة.

واضاف المطران "نرحب بكم في كنيسة القيامة حيث القبر الفارغ، والذي يعني بالنسبة الينا الانتصار على الموت وهذا المكان المقدس انما يعتبر قبلة المسيحيين الأولى والوحيدة لان القيامة هي ركن أساسي من اركان ايماننا وعقيدتنا وتراثنا".

وقال لهم "تقطنون في بلاد بعيدة ولكنكم ام ولن تتخلوا في يوم من الأيام عن جذوركم الايمانية والوطنية، فأنتم الان موجودون في بلدكم وفي وطنكم والقدس عاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا وتراثنا الروحي والإنساني والوطني"، موضحا ان الفلسطينيين في سائر ارجاء العالم، لم ينسوا ابدا جذورهم الوطنية وانتماءهم لفلسطين، مؤكدا على تشبث ابناء الشعب بوطنهم.

وقال"نحن نقول لكم ان القرارات الاحتلالية الظالمة والإجراءات الامريكية الجائرة لن تزيدنا كفلسطينيين الا صمودا وثباتا وتمسكا بهذه الأرض المقدسة".
وقال أن "المسيحيون الفلسطينيون القاطنون في هذه الأرض والمنتشرون في سائر ارجاء العالم فهم لم يتخلوا في يوم من الأيام عن اصالتهم الايمانية وجذورهم الروحية وتشبثهم بكنيستهم، المسيحيون الفلسطينيون حيثما كانوا واينما حلوا يحبون وطنهم وينتمون الى قدسهم ويعشقون كنيسة القيامة وغيرها من الأماكن المقدسة في بلادنا التي تذكرنا بمحبة الله لنا وافتقاده للإنسانية".

وتابع "ان المسيحيون الفلسطينيون اصيلون في انتماءهم لقيمهم الايمانية والروحية وللأمة العربية التي نحن مكون من مكوناتها، ونفتخر بانتماءنا العربي ولكننا لا نفتخر بوجود بعض الاعراب المتخاذلين والمتآمرين والذين هم جزء من المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية كما انهم سبب أساسي من أسباب هذا الدمار الهائل الذي حل بمشرقنا العربي".

واختتم بقوله" اننا نفتخر بانتمائنا للشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم من اجل الحرية وأود ان أقول لكم بأن افتخروا بانتماءكم للشعب الفلسطيني هذا الشعب المتمسك بوطنه والمدافع عن عدالة قضيته والتي في سبيلها قدم ومازال يقدم التضحيات الجسام".

وقدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.