رام الله - فلسطين اليوم
ابرم صندوق ووقفية القدس ومدرسة الحصاد النموذجية اتفاقية تمويل تكاليف الترخيص وضريبة التحسين بقيمة 150 الف دولار للمدرسة الواقعة في حي الاشقرية المستهدف ببيت حنينا والتي تأتي ضمن برامج الصندوق وخططه لتعزيز صمود القدس .
جاء ذلك تحت رعاية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني، وبحضور كل من وكيل مساعد وزارة شؤون القدس حمدي الرجبي واسعد صانوري مدير دائرة تمويل المشاريع للمؤسسات غير الحكومية وعلي غزاونة مدير دائرة الخدمات المساندة وسوزان حميد مدير مكتب الوكيل بالوزارة والمربي سمير جبريل مدير التنربية والتعليم في مدينة القدس والمربيتين اعتدال الاشهب ورقية عبد اللطيف من مدرسة الحصاد النموذجية.
وضم وفد صندوق ووقفية القدس كل من رئيس مجلس الادارة رجل الاعمال الفلسطيني منيب رشيد المصري ودينا المصري رئيس مجلس ادارة مؤسسة منيب المصري للتنمية وجنين المصري من المؤسسة وطاهر الديسي المدير التنفيذي للصندوق.
واشاد الحسيني بصندوق وقفية القدس ودوره المأمول في دعم القطاعات المقدسية المختلفة لما فيها من اهمية قصوى في تعزيز الوجود العربي الفلسطيني في العاصمة الابدية للدولة والشعب، منوها الى ان الانسان لا يقاس بعمره ويعمل طيلة سنين حياته من اجل تحقيق الانجازات الوطنية، مشيرا الى ان هذه الاتفاقية تعد احدى اهم لبنات مشروع مدرسة الحصاد النموذجية في الحصول على التراخيص اللازمة من اجل انشاء مدرسة تحتضن الابناء وتخرج اجيال من دون شك ستستكمل مشوار من قضى نحبه ومن ينتظر حتى قيام الدولة المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشريف.
ولفت الى مضايقات الاحتلال في منع التطور الفلسطيني خاصة في مجال التعليم ومحاولاته منع انشاء مدارس وطنية نموذجية وعدم توفير الاراضي الازمة من اجلها انما يقوم بمصادرتها للتوسع الاستيطاني ولادراكه عظمة الشعب وشغفه للتعليم من اجل مجاراة التطورات العالمية.
واستذكر الحسيني المربي الفاضل المرحوم حسني الاشهب والذي تصدى لممارسات الاحتلال اواخر الستينات ومحاولاته تهويد التعليم واصراره على وطنية وعروبة التعليم وقضى جل عمره من اجل الفكرة الوطنية التي ما زالت راسخة في اذهان كل فلسطيني، مشيرا الى انه ما زال هناك من يسير على دربه ومؤكدا ان الاحتلال الى زوال والدولة الفلسطينية قادمة لا محالة.
واوضح الرجبي في بداية الحفل على اهمية هذه الاتفاقية في دعم العملية التعليمية في مدينة القدس والتي تواجه حربا مستعرة من سلطات الاحتلال الاسرائيلي خاصة فيما يتعلق بموضوع المنهاج الفلسطيني ومحاولات فرض المنهاج الاحتلالي المسخ، داعيا الى تجسيدها في نماذج فلسطينية متعددة الاهداف تخدم الطموحات الفلسطينية في تكريس مدينة القدس عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية.
بدوره، صرح المصري رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس ان مدرسة الحصاد تشكل مفخرة للقدس وفلسطين، مشيدا باعتمادها على مواردها ورفض الدعم المشروط المقدم من أي جهة أخرى، مؤكدا ان دعم هذه المدرسة وكل المدارس التي تحافظ على هويتها الوطنية واجب يسعى صندوق ووقفية القدس إلى تحقيقه وتمكين المدارس المقدسية وقطاع الشباب انطلاقا من أهمية الاستثمار بالشباب وحمايته، لافتا الى دور محافظة القدس كمؤسسة وطنية وبيت لجميع المقدسيين والفلسطينيين على وجه العموم والمضي قدما في البرنامج الوطني الذي ارسى اسسه الشهيد القائد الراحل ياسر عرفات.
من ناحيتها، ثمنت الاشهب خطوة صندوق ووقفية القدس في دعم مدرستها والوقوف الى جانب ابناء وبنات مدينة القدس ومؤازرتهم في التصدي لكل محاولات الاحتلال وتعزيز الوجود العربي الفلسطيني فيها، معربة عن املها في ان تكون هذه الاضافة للمدرسة تدشين للمضي قدما بالطريق الصحيح بما يخدم الاجيال القادمة في المدينة المقدسة.
ونقل المربي جبريل تحيات وزير التربية والعليم الدكتور صبري صيدم، معربا عن امله في تجسيد هذه الاتفاقية كنموذج يحتذي به في تعزيز صمود المقدسيين داعيا الى الالتفات للمال الفلسطيني في دعم الشعب في ظل الضغوطات التي يواجهها للخنوع لما يحاك ضده من مؤمرات تستهدف تصفية قضيته الوطنية.